adsense

2020/05/10 - 11:09 ص

بقلم الكاتب الصحفي عيسى فراق الجزاىر
إن الدول التي حققت اليوم ما تريد ووصلت إلى تغير في انطمتها الحاكمة ،عليها أن تبدأ بالخطوة التالية ،حيث التغير يبدأ من انفينا ومن قناعتنا،والحلول لمشكلاتنا يبدأ من ذواتنا،ومن سمو مبادئنا وأهدافنا،وبعقولنا وأدمغة مفكرينا ويبدأ روعة منطقنا وحلاوة كلامنا فعليها أن تبدأ بالجوار بين أبنائها، الحوار البناء لإصلاح ما عليها إصلاحه،و البدء من حيث وصلت، فنحن بحاجة إلى حوار يعيد لنا الأمل بحياة سعيدة هانئة،لسنا بحاجة إلى جدال هدام ، ولا إلى نقاش عقيم يقودنا إلى الصراع اكبر والى استمرار النزاع والخلاف .و قبل ذلك كله نحن بحاجة إلى الاقتناع بحاجتنا إلى الجلوس والتحاور بين أطراف الصراع ،حوارا مثمرا يقود غالى نتائج،و الاقتناع به كأسلوب مهم وأساسي لحل المشكلات والاقتراب قدر الإمكان من النتائج المرضية لجميع الفرق والأفكار المتناحرة فكريا وعقديا،فعلينا الاقتناع أولا بأهمية الجلوس على الطاولة ، إلا فكيف سنمارس فكرة مازلنا لا نؤمن بأهميتها؟بل ونطرحها كحل ولكن البعض يرفض تطبيقها أو التفاعل معها، مفضلا مصالحه الذاتية على مصالح وطنه وأمته؟
يا بني البشر،خلقنا الله تعالى لكي نعمر الأرض بالخير والصلاح،و ميزنا عن سائر المخلوقات بالقدرة على التوصل اللفظي والاقتراب من الأخر،و القدرة على الاستماع،والأخذ والعطاء و التفاعل مع الأخر ....من اجل البناء والتعمير،ومن اجل سعادتنا ناولا وأخيرا،لا من اجل التباهي والتفاخر بتلك القدرات على بعضنا البعض.و نحن في زمن ازدادت به الوسائل الإعلامية و سائل الانفتاح على الأخر وعلى الحقائق وغيرا لحقائق ،فان مواردنا المعلوماتية والثقافية
أصبحت كثبره وباتت متعددة  موثوقة وغير  موثوقة ولذلك لم يعد من السهل والوصول للنتائج التوافقية،ما لم نقتنع من داخلنا بأهمية تلك الخطوة التحاور ونسعى لها بأنفسنا وأننا نرى اليوم أن كل من لديه فكرة أو مبدأ أو حزب ينتمي إليه فانه يتمسك بمعتقداته تمسكا شديدا بدون تقبل للتغير أو التعديل أو التحاور أو التكيف،وهذا من الخطأ الذي نقع فيه ،فمن طبع الإنسان المبدع أن يتقبل التغيير والتعديل والحوار،فلعله يصل إلى التحسين.