adsense

2018/08/13 - 12:58 ص

بقلم عبد الحي الرايس
فسُرْعَةُ التَّواصُل، ويُسْرُ خدمة الفضاءِ الأزرق، كثيراً ما تُلْهِي عن التدقيقِ فيما يُقْرَأُ أوْ يُكْتَب
ومن ثم يكثر الترخص في استعمال اللغة، والتغاضي عما يعْلقُ بها، أو يتسلل إليها في غفلة وقلة انتباه.
ومتى عَمَّ ذلك وساد، شاعَ الخطأ وذاع
أهْلُ الدراية يقولون: لا علينا، فسليقتُنا تُقَوِّمُ الشكل، وتستوعب المضمون.
والناشئة ومُتلمِّسُو الطريق يحسَبون ما يُتداولُ نموذجاً يُحتدَى، وبه يُهتدَى، فإذا حفظوه ورددوه صار لهم دأباً وديْدنا، ومرجعاً ومصدرا.
وتلك الآفة الْعُظمى، والطامَّة الْكُبرى
من هنا وجب التنبيهُ والدعوة إلى التحري قدْرَ الْمُستطاع، خاصة ممن لهم رصيدٌ وغيْرة
ـ فالوارِدُ إنْ كان قابلاً للاستنساخ عُولِجَ ما به من هَناتٍ قبل التعميم، وإلا فكتابة مصححة قبل الإرسال.
ـ والصادر عن الذات وجبت ْمراجعتُه والتروي فيه قبل الإرسال .
وكلما قلَّ تداولُ الخطإ كان ذلك أجْدَى وأفْيَد.
وهمسة لِلْمَهْوُوسين بالكتابة والتعبير ـ وما أبرئ نفسي ـ أن ينتبهُوا إلى سبْق الحروف المتجاورة أحياناً لبعضها، وإلى الخلط بين الحروف المتقاربة في النطق أو الكتابة عند التسرع وإغفال التثبت أو إهمال التمرس بالممايزة بين مخارج الحروف.
ينطبق ذلك أيضاً على الإشاعة، فهي الأخرى تستدعي تريثاً وتمحيصاً قبل الإذاعة.
وهذا ما قد يبعث لا حقاً على إرداف كل كتابةٍ رصينةٍ بتصويباتٍ سريعة تثميناً لا انتقاصاً.
ولْيَكُنِ التقبُّلُ وحُسْنُ الظنِّ الْمُسَوِّغَ والشفيع.