adsense

2020/10/19 - 11:29 ص

يرتقب أن تطرد فرنسا 231 أجنبيا مدرجين على قائمة المراقبة الحكومية، للاشتباه في أنهم يتبنون معتقدات دينية متطرفة، وذلك بعد يومين من قيام روسي متشدد بقطع رأس أحد المعلمين.

وأعلن الخبر مصدر من نقابة الشرطة الفرنسية، الأحد، فيما لم يتسن الوصول لوزارة الداخلية المسؤولة عن ترحيل الأجانب، لتأكيد المعلومات التي ذكرتها في البداية إذاعة "أوروبا1".

وحسب تعريف الحكومة الفرنسية، فإن المتطرفين هم "أناس على علاقة بالراديكالية، يرجح أنهم يرغبون في السفر إلى الخارج للانضمام إلى جماعات إرهابية أو المشاركة في أنشطة إرهابية".

وتعرضت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون التي تتبنى نهجا وسطيا للضغط من الأحزاب المحافظة واليمينية المتطرفة، لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه غير الفرنسيين الذين يُنظر إليهم على أنهم يشكلون تهديدا أمنيا.

وطلب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين من مسؤولي الشرطة المحليين، إصدار أوامر الطرد، في اجتماع عقد عصر الأحد، حسبما ذكر المصدر وقناة "أوروبا 1".

وقال المصدر من نقابة الشرطة إن من بين العدد الإجمالي للمشتبهبهم 180 مسجونا و51 آخرين من المقرر اعتقالهم خلال الساعات المقبلة، مضيفا أن دارمانين طلب أيضا من الهيئات التابعة للوزارة أن تفحص عن كثب طلبات من يرغبون في الحصول على وضع لاجئين في فرنسا.

والشاب ذو الـ18 عاما المتهم بقطع رأس معلم التاريخ خارج مدرسته، الجمعة، مولود في روسيا من أصل شيشاني، وكان يحظى بوضع لاجئ.

إلى ذلك، تجمع الآلاف يوم أمس الأحد 18 / 10 / 2020 في كلّ أنحاء فرنسا، تكريما للمدرس صامويل باتي الذي قتل الجمعة 16 / 10 / 2020 لعرضه رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، على تلاميذه في الصف، في جريمة أثارت حزنا شديدا في البلاد ووضع على خلفيتها عشرة أشخاص قيد الحبس الاحتياطي.

ففي باريس، تجمع متظاهرون في ساحة الجمهورية التي انطلقت منها مسيرة حاشدة في 11يناير 2015 عقب الهجمات التي شنها جهاديون على مقر صحيفة شارلي إيبدو.

وهتف المجتمعون في المكان "أنا صمويل" و"حرية التعبير وحرية التدريس"، وسط تصفيق طويل بين حين وآخر.

وشاركت في التجمع شخصيات سياسية عدة من كل التوجهات، بينها رئيس الوزراء جان كاستكس ورئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن هيدالغو والرئيس اليميني لمنطقة إيل دو فرانس التي تضم باريس، فاليري بيكريس، وزعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون، كما انضم الرئيس السابق الاشتراكي فرانسوا أولاند إلى التجمع.

وكتب رئيس الوزراء على تويتر "أنتم لا تخيفوننا. نحن لسنا خائفين. لن تفرقونا. نحن فرنسا!"، وحمل متظاهرون لافتات عليها رسوم كاريكاتورية للنبي محمد نشرتها الأسبوعية الساخرة شارلي إيبدو. كما أدى الحاضرون النشيد الوطني.