adsense

2020/10/22 - 12:30 م

أقدم الجيش الجزائري على طمس معالم الجريمة البشعة التي اقترفها عناصر إحدى فرقه، والمتمثلة في تصفية جسدية في حق شابين صحراويين حرقا دون رحمة يوم الإثنين 19 أكتوبر 2020.

وحسب مصدر إعلامي، فقد عمد الجيش الجزائري إلى إرسال فرقة عسكرية للمنطقة التي ارتكبت فيها جريمة البشعة في سياق محاولة طمس معالمها، وأغلق المنطقة الواقعة 60 كيلومترا جنوب ما يسمى ولاية الداخلة مع تسجيل حضور عسكري ملحوظ.

وأشار المصدر إلى أن اتصالات تجري بين الجيش الجزائري وجبهة البوليساريو في محاولة لحثها على تهدئة الوضع بمخيمات تندوف وتبرير الجريمة اللاإنسانية باعتبارها حادثا عرضيا دون قصد وترويج معطيات بخصوص فتح تحقيق فيها من لدن السلطات العسكرية لامتصاص غضب ذويهم والرأي العام المحلي.

ويشار أن الشابين الأعزلين، عليين الإدريسي ومحا حمدي سويلم، قد أُحرقا من لدن الجيش الجزائري باستعمال البنزين في حفرة عمقها نحو سبعة أمتار، إذ تفحمت جثثهما ليتم انتشالها بعد ساعتين من الجريمة البشعة، كما لم تشفع استغاثتهما ولا توسلاتهما في تحريك الوازع الإنساني للجناة من الجيش الجزائري.

يذكر أن جبهة البوليساريو لم تحرك ساكنا في أعقاب جريمة الجيش الجزائري، مستلهمة الصمت المطبق، مُطلِقة العنان لمناصريها قصد تبرير الجريمة والدفاع عن الجيش الجزائري وتجاهل حق الشابين الصحراويين.