adsense

2020/10/21 - 9:08 م

تم يوم الثلاثاء 20 اكتوبر 2020 تنظيم ندوة عبر تقنية الفيديو تحت عنوان " التغطية الاعلامية للعنف القائم على النوع الاجتماعي، أفضل الممارسات والتحديات للتعاون بين الإعلاميين/ات والمنظمات غير الحكومية في المغرب".

مشهد هذه الندوة كان مؤثثا بنون النسوة، ما أعطاه رونقا وزاده بهاء، وذلك بمشاركة كل من  السيدة حسناء علالي، عن جمعية أمل للمرأة والتنمية، وكذا السيدة  أمينة بواز، عن جمعية النواة للمرأة والطفل.

المشهد الإعلامي كان ممثلا في الرائعتين، سعيدة الكامل، صحفية في أخبار اليوم، وماجدة أيت لكتاوي، صحافية مهنية، منسِّقة هيئة الصحافيات المغربيات الشابات

افتتحت هذه الورشة السيدة سعيدة كوزي، شريكة مؤسسة لمنظمة امرأة (شركاء للتعبئة حول الحقوق) بكلمة ترحيب وشكر على مساهمة كل المعنيين بقضايا المرأة على المشاركة الفعالة في مختلف الأنشطة التي يكون لها بالغ الأثر في التصدي لمشكلات العنف ضد المرأة .

انطلقت الندوة بمداخلات للمشاركات أكدن من خلالها، أن الهدف المنشود من خلال تسليط الضوء على قضية  للعنف الممارس ضد النساء، هو القضاء على أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان عبر العالم بحسب الأمم المتحدة.

 وأسفرت  المناقشات المفتوحة التي دارت بين المشاركات في الورشة، على وضع الأصبع على مشكلة خطيرة في المغرب، وهي التركيز على القضايا الموجودة على الساحة وعدم استمرار مناقشتها فيما بعد، وهذا يرجع لعدم وجود استراتيجية اعلامية خاصة وليس هناك سياسة اعلامية واضحة انما هي مجموعة من الاجتهادات الفردية، وعلى المستوى الفردي لا بد ان تكون لدينا رؤية لتناول قضبة العنف الممارس ضد النساء، وأن نحدد الهدف الذي نسعى للوصول اليه، ولا بد ان نتحد إعلاميين/ات ومجتمع مدني وأن تكون لدينا رسالة موحدة مع اختلاف اللغة والقوالب المستخدمة في التعاطي مع قضايا المرأة بصفة عامة.

وعلى العموم فقد خلص المشاركات، إلى أن تعاطي الإعلام مع قضايا العنف ضد المرأة يجب أن يتجاوز اعتبارها مادة اعلامية للاستهلاك، وأن يتم التعاطي معها حين تكون فقط قضايا رأي عام أو تخص مناسبات معينة موسمية، بل يجب أن تكون جزءا من قضايا المجتمع المهمة.

كما أكد المشاركات أنه من الضرورة بمكان الإلمام بكل القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية والوطنية التي تهتم بقضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي.

1.    ولعل من أبرز النقط التي تم الاتفاق عليها بين المشاركات، هو وجوب استحضار الأخلاق والمهنية واعتبارها أولى وأهم من السبق الصحفي، ففي قضايا العنف ضد المرأة وهي قضية مجتمع علينا مراعاة الحالة النفسية للمُعنَّفات والابتعاد عن كل ما من شأنه التأثير سلباً عليهن، وعدم الكشف عن هوية النساء اللواتي تعرضن للعنف، حيث ذلك يُشكَّل خطراً عليهن وعلى حياتهن.

2.    واختتمت أشغال الندوة بالتأكيد على الدور الايجابي الذي يجب أن يطلع به الإعلام، وضرورة مشاركته المباشرة  في التصدي للعنف الممارس ضد النساء، والتعريف بمخاطره وآثاره علي الأسرة والمجتمع.