adsense

2020/10/31 - 2:45 م

فقدت يوم أمس الجمعة، كل من هيأة المحاماة بالجديدة و الدار البيضاء، أحد أعمدتهم وهرما من اهراماتهما، وذلك بوفاة المحامي الأستاذ علي العلوي الحسني أطلس بعد إصابته بفيروس كورونا اللعين بمدينة الدار البيضاء.

و بهذه المناسبة الأليمة، يتقدم مدير جريدة القلم الحر نور الدين ذاكر أصالة عن نفسه و نيابة عن طاقم الجريدة، بخالص التعازي والمواساة لأفراد أسرته الكريمة ولجميع أهله وأقاربه ولكافة زملائه المحامين، راجين من العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

ويشار إلى أن مسيرة الفقيد المهنية، تميزت بالجد والكفاءة و العطاء والأخلاق الحميدة والمعاملة الطيبة، كما يعتبر الفقيد من أشهر المحامين الذين مروا من الجديدة، حيث بدأ مساره المهني في أوائل ثمانينيات القرن الماضي قبل أن يلتحق بهيئة المحامين بالدار البيضاء في السنوات الأخيرة..

وسبق للمرحوم قبل التحاقه بسلك المحاماة أن اشتغل كأستاذ للغة العربية بمدينة الدار البيضاء، حيث انتقل لممارسة التمرين بهيئة فاس للمحامين والتحق بعدها بهيئة الجديدة، ابتداء من سنة 1981.

والأستاذ المرحوم "علي العلوي الحسني أطلس" ينحدر من عائلة عالمة هاجرت من أجل العلم من "قصور مدغرة "، المجاورة لمدينة الرشيدية إلى مدينة فاس، حيث أن والده "مولاي الطيب" درس في العلم في جامعة القرويين، وأصبح من علمائها قبل التحاقه كمعلم بالقصر الملكي، ثم أصبح كاتبا به، حيث التحق مبكرا بالعمل السياسي، وأصبح من أطر حزب الشوري، تم التحق بعدها بالقضاء وتنقل في مدن شتى، مما جعل المرحوم علي يزداد في مدينة وجدة.

وجدير بالذكر أن للفقيد شقيقان الأول أستاذ للفلسفة بكلية ظهر المهراز بفاس، وكان من الرعيل الأول لليسار المغربي، والثاني من الفنانين التشكيليين المعروفين..

رحم الله الفقيد وإنا لله وإنا إليه راجعون.