adsense

2020/10/06 - 1:47 م

أيوب تاسي

يحتفل  العالم اليوم 5 اكتوبر بالمدرس، وهو بمثابة إحياء لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 1966 والمتعلقة بأوضاع المعلمين واتخاذ موقف لأجل مهنة التدريس يعني توفير التدريب الملائم، والتنمية المهنية المستمرة، وحماية حقوق المعلمين.

في جميع أنحاء العالم،، يخلد اليوم العالمي للمدرسبن، حيث يأتي هذه السنة في ظرفية جد خاصة، فقد عرفت مهنة التدريس تغيرات مهمة فرضتها الأزمة الصحية (كوفيد 19) التي تجتاح العالم حيث قامت الوزارة الوصية بتنزيل بروتوكول صحي للمؤسسات التعليمية  من أجل توفير الشروط الوقائية لحفظ صحة وسلامة هذه الفئة باعتباره قطاعا مهما ولا يمكن أن يرتقي بهذا القطاع  إلا بتوفير التعليم الجيد  والذي يتعزز بوجود معلمين مخلصين ومؤهلين.

والمعلمون هم أحد  العوامل التي تبقي الأطفال في مدارسهم وتؤثر في عملية التعلم خاصة  التعليم عن بعد. فهم يساعدون التلاميذ في التفكير النقدي، والتعامل مع المعلومة من عديد الموارد، والعمل التعاوني، ومعالجة المشاكل واتخاذ قرارات مدروسة وتجاوز الصعوبات التي فرضتها جائحة كوفيد-19.

وفي السياق نفسه  فإن مهنة المدرس تقوم على تكوين مواطني الغد ليساهموا بشكل واسع في تطوير بلدانهم عبر ضمان نقل المعرفة وصون التماسك المجتمعي عن طريق الدور المواطن. لكن مع  الظرفية الصحية الصعبة الحالية، يعد التعليم عن بعد واحدا من أكبر الصعوبات التي واجهت هيئة التدريس في المغرب وعبر العالم وكذا الحرص كل الحرص على الالتزام بجميع التدابير الاحترازية لحفظ سلامة التلاميذ التي هي من أولويات أولوياته. كما أنه تم اعتماد التعليم بالتناوب، وفق جدول زمني معد مسبقا وهذا الإجراء يسهل من احترام التباعد الاجتماعي داخل فصول الدراسة.

لهذا ينبغي  أن نقف وقفة إجلال للمعلم تقديرا له وأملا في تحسين أحواله ، لإن مهنة التعليم ما فتئت تفقد مكانتها في أنحاء عدة من العالم. ويلفت اليوم العالمي للمعلمين إلى رفع مكانة مهنة التعليم ليس لأجل المعلمين والتلاميذ فحسب، ولكن لأجل المجتمع ككل بما يمثل إقرارا بالدور الذي يضطلع به المعلمون في بناء المستقبل.