adsense

2022/04/06 - 6:08 ص

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الغرب، أمس الثلاثاء، بمحاولة عرقلة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، من خلال إثارة "هيستيريا" بشأن مزاعم عن ارتكاب القوات الروسية جرائم حرب.

وتقول كييف والغرب إن هناك أدلة - منها صور وروايات شهود - على أن روسيا ارتكبت جرائم حرب في بلدة بوتشا الأوكرانية، وتنفي موسكو الاتهام وتصف المزاعم بأنها تزوير شنيع.

وقال لافروف إن موسكو تعتقد أن الهدف من توجيه الاتهامات في هذا التوقيت هو إفساد عملية التفاوض، بعد التقدم الذي أحرز، حسب وصفه عندما التقى ممثلون عن أوكرانيا وروسيا في تركيا الأسبوع الماضي.

وأضاف في تسجيل مصور أصدرته وزارة الخارجية الروسية: "نميل إلى الاعتقاد بأن السبب هو الرغبة في إيجاد ذريعة لتعطيل المفاوضات الجارية".

وفي إشارة إلى الخلافات القائمة بين الجانبين بعد قرابة ستة أسابيع من الحرب، قال لافروف إن موسكو لا تزال تصر على نزع السلاح وتطهير أوكرانيا من "النازيين" وحماية الناطقين بالروسية هناك، لكن كييف تنفي أن تكون هذه هي المشكلات الحقيقية.

وتقول أوكرانيا والحكومات الغربية، إن هذه المطالب التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بداية الصراع الروسي كانت ذرائع كاذبة لشن هجوم غير قانوني على دولة ديمقراطية.

وقال لافروف إن أوكرانيا "حاولت وقف عملية التفاوض كلية"، بعد أن نشرت وسائل الإعلام الغربية مزاعم عن ارتكاب جرائم حرب.

يأتي ذلك، فيما أعلن حاكم لفيف في غرب أوكرانيا عدم ورود أي تقارير عن إصابات جراء انفجارات دوت في منطقته مساء الثلاثاء، في حين أسفر قصف مدفعي روسي على قريتين قرب العاصمة كييف عن سقوط 12 قتيلا.

وتحدث الحاكم مكسيم كوسيتسكي عبر تطبيق تلغرام عن سماع دوي انفجارات قرب راديخيف، البلدة الواقعة على بُعد نحو 70 كيلومتراً شمال شرقي لفيف، ودعا الجميع إلى البقاء في الملاجئ، وفي منشور لاحق أورد الحاكم أنه حتى الساعة لا معلومات عن سقوط ضحايا.

وفي منطقة كييف، قالت النيابة العامة الأوكرانية في منشور على تطبيق تلغرام إن 12 شخصا قتلوا في قصف مدفعي روسي استهدف قريتي فيليكا دميركا وبوغدانيفكا القريبتين من العاصمة.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حض أمس الثلاثاء مجلس الأمن الدولي على التحرك فورا لمواجهة "جرائم الحرب"، التي ترتكبها روسيا في بلاده.

وبعد موجة الصدمة التي سببها العثور على العديد من الجثث نهاية الأسبوع الماضي في مدينة بوتشا قرب كييف، حيث تتهم أوكرانيا القوات الروسية بارتكاب مجزرة، كثف الاتحاد الأوروبي وواشنطن ضغوطهما الاقتصادية والدبلوماسية على روسيا.

وأمس الثلاثاء، زار وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي مدينة بوتشا، حيث أكد للصحفيين أن عشرات الجثث لا تزال في المنازل وفي الغابات المحيطة بالمدينة.

وتتزايد المؤشرات على أن ما حدث في بوتشا قد لا يكون فريدا من نوعه وأن بلدات ومناطق أخرى قد تكون شهدت ما هو أفظع من ذلك.

ومساء أمس الثلاثاء قال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئاسة الأوكرانية، في مقطع فيديو بث على موقع "يوتيوب" إن بوتشا ليست الأسوأ، وكل من يزور بوروديانكا يقل إن الوضع هناك أسوأ.

وتقع بوروديانكا على بعد حوالي 50 كلم من كييف، وقد انسحبت منها القوات الروسية مؤخرا، في إطار عملية إعادة تموضع تنفذها على ما يبدو لتركيز جهدها العسكري على منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.