adsense

2022/04/15 - 1:34 م

سيكون إيمانويل ماكرون ومنافسته ماري لوبان، يوم الجمعة 15 أبريل 2022 في مواجهة مرة أخرى في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية عبر وسائل الإعلام بعد انطلاق الحملة للجولة الثانية مع نزول الرئيس المنتهية ولايته على الأرض، فيما تسعى مرشحة اليمين المتطرف إلى اثبات أنها مؤهلة للحكم.

وتشارك مرشحة التجمع الوطني اليميني المتطرف في برامج صباحية محلية، قبل أن تقوم بجولة في المنطقة، وذلك بعد تجمعها الانتخابي الرئيسي الأول منذ الدورة الأولى مساء الخميس في أفينيون في جنوب فرنسا

بالتزامن مع ذلك، يحل الرئيس المنتهية ولايته الذي زار لوهافر الخميس في شمال البلاد وركز على المسائل البيئية، ضيفا على إذاعة فرانس إينفو مدة ساعة في فترة قبل الظهر قبل أن ينتقل إلى محطة "فرانس 2" مساء.

ويتوقع أن يشكل ذلك مبارزة إعلامية بين المرشحين اللذين يقف مشروعاهما على طرفي نقيض.

وقبل تسعة أيام من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية يحافظ ماكرون على تقدمه في استطلاعات الرأي بحصوله على نسبة تراوح بين 53 و55 % أي بهامش أقل بكثير مما حققه قبل خمس سنوات بفوزه على لوبن بنسبة 64 % في مقابل 36 %.

ومع استمرار الغموض حول نسبة المشاركة خصوصا وكيفية تصويت الناخبين الذين ايدوا مرشح "فرنسا المتمردة" جان لوك ميلانشون (يسار راديكالي) وبلغت نسبتهم 21,95 %.

وحملة الدورة الثانية مختلفة عن حملة الجولة الأولى التي جرت في ظل حرب أوكرانيا التي استحوذت على جهود ماكرون الدبلوماسية.

وقد اكتفى حينها بتجمع انتخابي وحيد مع زيارات قليلة على الأرض ورفض الانخراط في نقاشات مع المرشحين ال11 الاخرين ما أثار غضب خصومه.

ومنذ مطلع الأسبوع خفف إيمانويل ماكرون بشكل كبير نشاطاته الدبلوماسية الخارجية. وأكثر من زياراته على الأرض مع لقاءات ومبادلات حادة أحيانا خلال اختلاطه بالجموع.

وتغيرت اللهجة والوتيرة المعتمدة من قبل مارين لوبن التي كانت قبل أسابيع قليلة تشن حملة خافتة، مع التركيز على زيارة بلدات صغيرة في "فرنسا المنسيين" وعلى مسالة القدرة الشرائية.

وقد تركت التصريحات الأكثر تطرفا حول الهجرة إلى منافسها في صفوف اليمين المتطرف إريك زمور محاولة تلطيف صورتها مع المحافظة على برنامج يشكل قطيعة ما هو سائد راهنا.

وهي تجول منذ الإثنين على وسائل الاعلام وتعقد مؤتمرات صحافية حول إصلاح المؤسسات والسياسة الخارجية وهما موضوعان سياديان بامتياز، كل شيء تغير بعد الدورة الأولى من الاقتراع الرئاسي.

وقال برنار سانانس رئيس معهد استطلاعات الرأي "إيلاب" الوكالة فرانس برس "لقد انقلبت الجبهة: فإيمانيول ماكرون سيسعى خلال هذه الحملة إلى فرض صورة الشخص القريب من الناس التي لا يتمتع بها فيما ستسعى مارين لوبن إلى إرساء صورة الصدقية التي تتخلف فيها عن ماكرون".

وعبرت سيلين براك المديرة العامة للمعهد المستقل للدراسات "اودوكسا" عن الموقف نفسه بقولها: "يعتبر إيمانيول ماكرون ان الوقت حان للمخاطرة، فيما بالنسبة لها (لوبن) الوقت غير مناسب للمجازفة، حيث تميل إلى تكثيف استراتيجية اعتمدتها في الدورة الأولى وهي لا تثير الخوف لا بل قد تلقى تأييدا".

وأضافت "تبذل كل شيء لكي لا تجازف بإيقاظ صورة المرشحة الخطرة، فهي لم تعد تضع اسم لوبن (على الملصقات) وفي منشوراتها تكاد لا تتحدث عن الهجرة، تريد أن تجعل الناس ينسون من هو التجمع الوطني".