adsense

2022/04/13 - 1:36 م

أعدت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مجموعة من الإجراءات و التدابير للقضاء على ظاهرة الشغب والعنف في الملاعب الرياضية، وفق ما كشف عنه شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

وذكر بنموسى، أن هذه الإجراءات تتعلق بالأساس التنظيمي للجان التنسيق والإشراف على سير المقابلات الرياضية، وذلك بهدف وضع الإطار المؤسساتي لتمكين جميع المتدخلين في تدبير المقابلات الرياضية من الاضطلاع بالمهام المنوطة بهم، كل في مجال اختصاصه.

واستنكر شكيب بنموسى، خلال عرض قدمه أمس الثلاثاء، أمام أعضاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، على أحداث العنف التي شهدتها الملاعب المغربية مؤخرا، عقب انتهاء بعض المباريات.

وأكد بنموسى بتشديد التدابير الوقائية والتعبئة الأمنية من أجل محاصرة أعمال الشغب، واتخاذ كافة الإجراءات الزجرية في حق المتورطين في هذه الأعمال التخريبية، والالتزام الصارم بالمقتضيات القانونية ذات الصلة، كما أشاد بروح المسؤولية التي أبانت عنها القوات العمومية في التصدي لهذه الانحرافات المتنافية مع القيم، منوها في الوقت ذاته، بالدور الذي يقوم به القضاء من أجل المساهمة في عدم تكرار ممارسات العنف والتخريب.

وتأسف الوزير ما باتت تعرفه الملاعب من سلوكات مشينة لا تتناسب مع روح المنافسات الرياضية، وتتناقض مع الصورة الإيجابية التي يسعى المغرب إلى منحها للرياضة الوطنية، موضحا أن الشغب في الملاعب يعد من الظواهر التي تؤثر بشكل سلبي على الرياضة، وذلك نتيجة التهديد الذي يقع على أمن الأفراد وممتلكاتهم، سواء داخل الملاعب الرياضية أو خارجها، خاصة على مستوى كرة القدم من خلال حالات الشغب الذي ساد بعض المباريات.

وأشار بنموسى في عرضه، إلى أنه لا يسعه إلا أن يندد بأحداث الشغب التي عكرت صفو بعض المباريات التي أساءت إلى صورة الرياضة، مؤكدا أن ظاهرة الشغب والعنف داخل الملاعب تسائل المنظومة المجتمعية بكاملها، ولا يمكن حصر مسبباتها وآليات محاربتها في مقاربة مؤسساتية منفردة، بل إنها متعددة الأبعاد، وتعني المنظومة القيمية والأخلاقية، وما يرتبط منها أساسا بالمواطنة والسلوك المدني والايجابي.

وأوضح وزير الرياضة، أن هذه الممارسات المعزولة مسؤولية مشتركة بين مختلف المتدخلين، وتسائل الجميع أفرادا وأسرا ومجتمعا، وتدعوا إلى مزيد من التعبئة من أجل التصدي لهذه التصرفات الغريبة التي تمس بأمن الأفراد والممتلكات، وذلك وفق مقاربة تشاركية ترتكز على التربية والتحسيس والتوعية، وعلى تعزيز آليات التأطير والمواكبة للأندية الرياضية لفائدة المنخرطين والمشجعين ومحبي المنافسات الرياضية.