adsense

2022/04/19 - 2:27 ص

تحت شعار "الجزائر المُسْتَعْمِرَة" و"الشعب القبايلي يريد التمتع بحقه في تقرير المصير"، نظم الآلاف من النشطاء المعارضين لنظام العسكر الحاكم للجزائر، وقفة احتجاجية حاشدة بالعاصمة الفرنسية وذلك بمناسبة تخليد "الربيع الأسود" الأمازيغي، وتنديدا بما يعانيه الشعب القبايلي من اضطهاد وهضم متعمد لحقوقه من طرف النظام الجزائري المستبد.

وشكلت احتفالية الربيع الأمازيغي فرصة سانحة لكي يخرج القبايليون بباريس لتذكير المنتظم الدولي، بأنهم صارعوا ولازالوا يصارعون منذ زمن لنيل استقلالهم عن الجزائر، وهو ما تقابله السلطات الجزائرية بالقمع والاعتقالات في صفوف أبناء المنطقة لإقبار أصواتهم ومنعهم من المطالبة بتقرير مصيرهم.

وبهذه المناسبة، رفعت "الحركة المطالبة باستقلال منطقة القبايل عن الجزائر المعروفة اختصارا بـ"الماك"، جملة من الشعارات في وجه عصابة الكابرانات التي تتحكم في مصير المنطقة وأبنائها وتحيك لهم المكائد باستمرار لدفعهم إلى التنازل عن حقهم في تقرير المصير.

وقال اكسيل بلعباس، القيادي في حركة "الماك"، إن هذه التظاهرات جاءت لتخليذ ذكرى الربيع الاسود الذي راح ضحيته أكثر من 128 قبايلي برصاص الدرك الجزائري.

وقال بلبعاس ”اليوم خرج الآلاف في باريس للمطالبة باستقلال القبايل"، مضيفا :"هناك حراك كبير من طرف القبايلين"، موضحا أن هناك استعدادات لتنظيم مظاهرات في بلاد القبايل وذلك يوم 20 أبريل 2022، احتجاجا على الاعتقالات المستمرة لنشطاء القبايل، ونظرا للتعذيب الذي يمارسه النظام الجزائري في حق أبناء القبايل.

وشدد بلعباس أن نضال القبايل سلمي وسيستمر إلى حين الحصول على الاستقلال.

وصنفت الجزائر، مؤخرا كل من حركتي "الماك" و"رشاد" ضمن المنظمات الإرهابية، واتهمتهم بالتسبب في اشتعال حرائق غابات مدمرة في الجزائر وقالت إن إحداهما مدعومة من المغرب وإسرائيل.

واعتقلت الشرطة الجزائرية 22 شخصا للاشتباه بهم في إشعال تلك الحرائق، لكن مكتب الرئاسة يقول إن المسؤولية تقع بشكل أساسي على جماعتي "رشاد" الإسلامية و"ماك" المطالبة باستقلال منطقة القبائل.

وجدير بالذكر، يحيي شعب القبايل هذه السنة الذكرى الـ42 للربيع الأمازيغي، التي اندلعت أولى شراراته في مظاهرات العشرين من أبريل عام 1980 التي جابت شوارع منطقة القبائل والعاصمة انتصارا للهوية الأمازيغية.