adsense

2020/10/05 - 2:30 م

بقلم الأستاذ حميد طولست

غريب أمر بعض رجال الدي وأئمته وشيوخه وفقهائه ووعاظه وخطبائه ورقاته الذين يحثون الناس على الصلاح والتقوى ، وهم أول -ومن دون سائر عباد الله- من يخالف ما يحضون الغير عليه ، وينصحونهم به ، وينجرون نحو نزوات النفس الأمّارة بالسوء ، ويستسلمون أكثر من غيرهم لإغواء الجسد وشهوات الجنس التي يتخطون فيها كل الخطوط الحمراء ، ويتجاوزون في ممارستها كل نواهي وأوامر الدين ، إلى درجة أصبحوا معها مضرب الأمثال بين الناس في قصص حرث النساء بجميع الطرق غير الطبيعية ، وكل أشكال الحرام ، وداع صيتهم في زراعة الإماء والجواري ومضاجعة القيان ومواقعة الغلمان ، وبرعوا في مفاخذة الطفلات الصغيرات الواتي يطقن الإيلاج من الرضع ، والاستمتاع بهن ضما ولثما ولحسا ، والقذف في أفواههن،  وغير ذلك من وحشية الذئاب البشرية التي اتخذت الدين غطاء لإرضاء شبقية شذوذها المقيت الذي لا يقره لا دين سماوي ولا قانون وضعي ولا عرف إنسانية ، والذي يعتبر في دين الله وشرعه فحش فاحش ومعصية كبيرة ، تجاوزت كل ما ارتكبه كهنة وقساوسة الكنيسة قبل قرون من فضائح الاعتداءات الجنسية التي مورست على الأطفال والنساء ، والتي لم يعد بالإمكان اغفالها أو التجاوز عنها بحجة أنها مؤامرات ضد الدين الإسلامي ورجالاته ، الإدعاء الذي أصبح من الصعب الإستمرار في تصديقه بعد أن تفشت فواحش التحرش والاعتصابات بين فقهاء وشيوخ في المجتمع ، والذين كشفت عوراتهم ونشر سوءاتهم على الهواء مباشرة ، شبكات التواصل الاجتماعي ، وأزاحت ما كانوا يتسترون به من استار الطهرانية المزيفة والصلاح والتقوى المصطنعة، فإنفضح أمرهم أمام من كانوا يعتقدون أنهم من رجال لله ، وحماة دينه ، ودعاة لمبادئ وتعاليمه وأخلاقه السمحة ، وجعلت صورة وسلطة أنهم اقرب إلى الله والإسلام من غيرهم تهتز ويخفت بريقها.

، يحرض اجتراح الأسئلة الحرجة والملتبسة : " هل هذه هي حقيقة أئمة المتأسلمين ؟"، أم أنها مجرد مؤامرة  ضد أئمة وفقهاء الإسلام ؟ والتي لاشك أن جواب الكثير من المتتبعين لهذا الواقع الحرج ، والحال المُتشابِك الدّوافع سيكون بالإيجاب عن السوال الأول ، وبالنفي عن الثاني ، بحجة ما عرفه المجتمع من فضائح هتك أعراض الأطفال بوحشية ضدا في كل القيم الدينية والإنسانية ، والتي كان أبطلها من الذين ملأوا علينا الدنيا وشاغلوا الناس بالدين والاخلاق والثواب والعقاب ، والجنة والنار ، والذين استثني منهم الأئمة الأتقياء الصادقين الآمنين المهتدين الذين لم يلبسوا إيمانهم بظلم مخافة الله.