استقالة جيسون غرينبلات الذي أضر بمصالح الشعب الفلسطيني وعملية السلام

أعلن مساعد الرئيس الأميركي والمبعوث الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات استقالته من منصبه، في حين سيبقى لتسيير الأعمال لبضعة أسابيع، في وقت يفترض أن يتم طرح "صفقة القرن".

ونقلت صحيفة "الأيام" الفلسطينية عن بيان وصلها من غرينبلات قوله: "لقد تشرفت طوال العمر بالعمل في البيت الأبيض لأكثر من عامين ونصف العام تحت قيادة الرئيس ترامب. أنا ممتن بشكل لا يصدق لأنني كنت جزءاً من فريق قام بصياغة رؤية للسلام. إن لهذه الرؤية القدرة على تحسين حياة ملايين الإسرائيليين والفلسطينيين وغيرهم في المنطقة بشكل كبير".

وبينما لم يوضح البيت الأبيض أسباب هذه الاستقالة المفاجئة، نقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني كبير قوله، إن غرينبلات "عطّل عملية السلام وأضر بمصالح الشعب الفلسطيني والشرق الأوسط بأكمله".

في ردود الفعل على استقالة غرينبلات، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "أود أن أشكر جيسون غرينبلات لعمله الدؤوب من أجل الأمن والسلام وعدم تردده ولو للحظة في قول الحقيقة عن دولة إسرائيل في وجه جميع المسيئين لسمعتها".

أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقال على "تويتر": "بعد نحو 3 سنوات من العمل في إدارتي، سيترك جيسون غرينبلات لمتابعة العمل في القطاع الخاص. كان جيسون صديقاً مخلصاً ومحامياً رائعاً ولن ننسى تفانيه لإسرائيل والسعي لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".

صهر الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه جاريد كوشنر قال: "قام جيسون بعمل هائل في قيادة الجهود المبذولة لتطوير رؤية اقتصادية وسياسية لتحقيق السلام بعد فترة طويلة في الشرق الأوسط. ساعد عمله على تطوير العلاقات بين إسرائيل وجيرانها حيث يثق به ويحترمه جميع القادة في جميع أنحاء المنطقة. إنه صديق وشريك مقرب وسوف يستمر في إحداث تأثير إيجابي على العالم".

من جهته، قال السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان: "لقد كان شرفاً كبيراً لي العمل مع جيسون في السنوات القليلة الماضية على المهام الحاسمة المتمثلة في إصلاح العلاقات الأميركية الإسرائيلية وتعزيزها والسعي إلى السلام والاستقرار داخل الشرق الأوسط. لقد كان جيسون صديقاً موثوقاً به وزميلاً له قيمته وقد لامس الكثيرين بحكمته وإخلاصه وحسن نيته".