الاكتئاب يودي بحياة شرطي

أقدم شرطي، مساء يوم أمس الأربعاء 19 أكتوبر الجاري، على الانتحار شنقا بغابة المطار، التابعة للجماعة الترابية القليعة، إقليم إنزكان أيت ملول.

وحسب المعطيات المتوفرة فالهالك، الذي يشتغل بميناء طنجة المتوسط، وليس بميناء أكادير كما أشيع، أقدم على الانتحار بزيه المدني، وفق ما أكدته مصادر إعلامية.

وفور علمها بالحادث، انتقلت السلطات المحلية، والشرطة العلمية، والتي قامت بنقل الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير.

وذكرت ذات المصادر، أن مقدم شرطة المنتحر ، استعان في تنفيذ عملية الإنتحار بكرسي وحبل مشدود إلى غصن شجرة ، تاركا رسالة مؤثرة لأفراد أسرته يرجو فيها الرحمة والمغفرة.

وكتب يقول فيها : "تجربة ثانية مع الإكتئاب لكنها كانت أقوى وحسرة بعد التجربة الأولى".

وطلب المعذرة من عائلته مشددا على أنه يحبهم كثيرا، حيث وصى احد إخوته واصفا إياه بربان السفينة، كما حثه على عدم التأثر بغيابه، والإحتفاظ بسيارته، مزوده بالقن السري للهاتف وللبطاقة البنكية.

ورجحت ذات المصادر، أن الهالك كان يعاني من حالة اكتئاب متقدمة واضطرابات نفسية حسب مضمون الرسالة، التي وجدت بحوزته، والتي تم حجزها مع بقية الوثائق لفائدة البحث الذي يجري من طرف عناصر الدرك الملكي، التي حلت بعين المكان بمعية ممثل النيابة العامة.