adsense

2022/10/17 - 12:29 م

تجددت مساء أمس الأحد، ولليوم الثالث على التوالي، المواجهات وعمليات الكر والفر، بين متظاهرين وقوات الأمن، خاصة في حي الانطلاقة والتضامن بالعاصمة تونس، حيث استعملت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

وحسسب "العربي الجديد"، فقد تم إغلاق عدة أحياء بعد إشعال النيران في الإطارات المطاطية، كما طاولت ألسنة اللهب بعض السيارات الواقفة.

وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تزايد منسوب الاحتقان وتفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي تمر بها البلاد، وفي ظل استعمال القوة تجاه المحتجين.

وأكد شاب  من حي التضامن لذات الموقع، أن الاشتباكات وصلت إلى الطرق، ويتم استعمال مكثف للغاز، مبينا أن "الوضع دقيق والمواجهات بحسب أغلب الشباب ستستمر ولن تهدأ".

وبين المتحدث عينه، أن "حالة الاحتقان كبيرة والغضب يتصاعد في صفوف الشباب وكلما تم الإفراط في استعمال القوة من قبل العناصر الأمنية، كلما ثار المحتجون"، لافتا إلى أن مقتل الشاب مالك السليمي أجج هذه الاحتجاجات.

يشار إلى أن مالك السليمي (24عاماً) توفي بعد ملاحقته من قبل دورية أمنية، ليسقط ويدخل في غيبوبة، وإثر تشييع جنازته يوم الجمعة الماضية، شهدت أحياء التضامن والانطلاقة احتجاجات وحالة احتقان.

وقال رئيس مكتب الإعلام بوزارة الداخلية فاكر بوزغاية إن عددا من المندسين شاركوا في الاحتجاجات أمس بحي التضامن وحي الانطلاقة لغايات سياسية ولتنفيذ عمليات سرقة.

وأضاف، في تصريح إعلامي، أنه تم حجز أموال لدى عدد من الأشخاص كانوا ينوون توزيعها على المحتجين، مؤكدا أن "ما يتم ترويجه بخصوص تعرض السليمي إلى العنف من قبل رجال الأمن فيه كثير من المغالطات".

وتابع "دورية أوقفت مالك السليمي وصديقيه كإجراء روتيني، إلا أنه عمد إلى الفرار وقفز من جدار عالٍ وسقط، وقد تم اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة واستشارة النيابة العمومية والتدخل لنقل الشاب على جناح السرعة إلى المستشفى".

وبين بوزغاية أن "الداخلية تملك تسجيلات مالك السليمي قبل وفاته والشبان الذين كانوا معه شهدوا بعدم تعرضه إلى العنف".