adsense

2022/10/12 - 10:22 ص

أعلنت إسبانيا عن نجاة طفلة يزيد عمرها قليلا عن عام، خضعت لأول عملية ناجحة في العالم لزراعة أمعاء من متبرع توفي بسبب قصور في القلب.

وقال مستشفى "لاباز" في مدريد أمس الثلاثاء إن طفلة إسبانية يزيد عمرها قليلا عن عام خضعت لأول عملية ناجحة في العالم لزراعة أمعاء من متبرع توفي بسبب قصور في القلب.

وأضاف المستشفى في بيان، أن "الطفلة خرجت الآن وهي في حالة ممتازة في المنزل مع والديها".

وذكرت صحيفة "إل باييس" المحلية أنه تم زرع أمعاء المتبرع في جسد رضيعة تبلغ من العمر 13 شهرا تدعى إيما.

وأوضحت الصحيفة أن الطفلة أصيبت بضمور وفشل في الأمعاء عندما كان عمرها شهرا واحدا فقط ، وكان الأمل ضئيلا في أن يتمكن الأطباء من إنقاذها.

بيد أن حالتها تزامنت مع مشروع بحثي مدته 3 سنوات في مستشفى "لاباز"، حيث كان الباحثون يحققون فيما إذا كان من الممكن زرع أمعاء من متبرعين توقف قلبهم عن النبض.

ووفقا للصحيفة، تمكن الباحثون من إجراء الجراحة لإيما وخرجت من المستشفى دون مشكلات.

وتعد إسبانيا واحدة من الدول البارزة على مستوى العالم في عمليات زراعة الأعضاء، حيث أجرت ما يقرب من 5000 عملية زرع بزيادة 8 بالمئة عن عام 2020، بمعدل أكثر من 102 عملية لكل مليون نسمة في عام 2021، وهو معدل لم تتجاوزه إلا الولايات المتحدة، وفق بيانات وزارة الصحة الإسبانية، وبخلاف الأمعاء، حصلت إيما أيضا على كبد ومعدة وطحال وبنكرياس.

وقالت والدتها للصحفيين قبل أن تشكر أسرة المتبرع والأطباء، "الخبر السار هو أن الحياة تستمر وأن إيما شجاعة للغاية وتثبت كل يوم أنها تريد الاستمرار في العيش".

وقالت إن إيما تبلغ الآن من العمر 17 شهرا.

وتعد الأمعاء الدقيقة الجزء الأكثر أهمية في الجهاز الهضمي للامتصاص، ويمكن لمعظم الناس العيش بدون معدة أو أمعاء غليظة، لكن يصعب العيش بدون أمعاء دقيقة، وذلك لأن الأمعاء الدقيقة ضرورية لامتصاص العناصر الغذائية من النظام الغذائي.

ويحدث الفشل المعوي عند إزالة جميع الأمعاء الدقيقة أو معظمها أو عدم عملها بشكل صحيح، وفي هذه الحالة، يمكن تمديد الحياة من خلال توفير المواد الغذائية مباشرة في مجرى الدم في شكل سائل بواسطة أنبوب في الوريد، وتسمى هذه الطريقة "التغذية الوريدية الكاملة"، وعندما يكون الشخص مصابا بفشل معوي لا يمكن علاجه، فإنه يحتاج إلى التغذية الوريدية الكلية للبقاء على قيد الحياة.