صادقت الحكومة
الإسبانية على منح مبلغ 750 ألف أورو ضمن ميزانية سنة 2023 لفائدة شركة Segecsa، من أجل استكمال الدراسات
المتعلقة بمشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا، وفق ما أفادت به وسائل إعلام
إسبانية، معتبرة أن هذا الدعم خطوة مهمة نحو الأمام، وتتجه نحو الاعتماد على شركة
ألمانية متخصصة في إعداد الدراسات المتعلقة بالأنفاق تحت الماء.
ووفق المصادر
ذاتها، فإن شركة Segecsa تعتزم إنشاء نفقٍ بين جنوب إسبانيا وطنجة، على شاكلة النفق الذي
يربط فرنسا بانجلترا، حيث يرتقب أن يبلغ طوله 42 كيلومترا.
يذكر أن مشروع
الربط القاري ظل يراوح مكانه طيلة عقود طويلة، لكن دون أن يتم التخلي عنه بشكل
نهائي، باعتباره "مشروعا مؤجلا" دائما.
وكانت جريدة
"لارثون" الإسبانية، في تقرير لها مؤخرا، قد طرحت السؤال التالي
"هل الخطوة التي اتخذتها إسبانيا لتحسين علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب
مفتاح الدفع النهائي الذي يحتاج إليه المشروع لبناء خط رابط ثابت عبر مضيق جبل
طارق؟".
واضاف المصدر،
أن المشروع كان محور مباحثات جمعت العام الماضي، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك
والماء المغربي آنذاك، عبد القادر اعمارة، مع وزير النقل والتنقل والأجندة الحضرية
الإسباني خوسي لويس أبالوس.
يشار إلى أن
المشروع يأتي قبيل أسابيع من زيارة رئيس الحكومة الإسبانة بيدرو سانشيز للمغرب.