adsense

2017/04/21 - 11:19 م


حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من الآثار المدمرة للأزمة في منطقة كاساي الكبرى وسط جمهورية الكونغو الديمقراطية على الأطفال، حيث يتعرض أكثر من 1,5 مليون طفل، من بينهم 600 ألف نزحوا بالفعل من ديارهم، للخطر بسبب العنف الشديد.
وقال تاجودين أويوال ممثل "اليونيسف" في جمهورية الكونغو الديمقراطية، من العاصمة كينشاسا، حسب بيانٍ أوردته "الأناضول"، اليوم الجمعة، إن الأطفال في كاساي يجبرون على تحمل عواقب مروعة، حيث أصيب المئات من الأطفال في أعمال العنف، مع ورود تقارير عن احتجاز الأطفال وتعرضهم للاغتصاب وعمليات الإعدام.
وأضاف: "تشير التقديرات إلى أن ألفي طفل تم استخدامهم من قبل الميليشيات في المنطقة المتضررة، ومنذ بداية الأزمة في غشت الماضي أصيب ما لا يقل عن 300 طفل بجراح خطيرة في أعمال العنف، وانفصل أكثر من أربعة آلاف طفل عن أسرهم."
وأشارت المنظمة إلى أنه تم تدمير 350 مدرسة في مقاطعات كاساي، في الوقت الذي توقفت فيه ثلث المراكز الطبية عن العمل.
وحذرت "اليونيسيف" من أنه ما لم تتحسن الحالة بسرعة، فإن ستة ملايين طفل، وهو مجموع الأطفال في مقاطعات كاساي الثلاث "الشرقية والغربية والوسطى" معرضون للخطر.
ووسعت "اليونيسف" نطاق الاستجابة لحالات الطوارئ في المنطقة، بما في ذلك المشروعات التي تستهدف 173 ألف شخص في مجالات الصحة والتغذية والحماية والتعليم والمياه والصرف الصحي وغيرها.
ومنذ غشت الماضي، ازدادات حدة المواجهات بين ميليشيات "كاموينا نسابو" وأفراد الشرطة، إثر قتل "الأخيرة" قائد هذه الميليشيات المسلحة بوسط الكونغو الديمقراطية، والذي تعهد بطرد جميع عناصر الجيش من محافظة كاساي الوسطى، وتصاعد العنف بشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2017.
ووفق الأمم المتحدة، قتل قرابة 400 شخص خلال الاشتباكات بين قوات الأمن ومليشيات "كاموينا نسابو".
وفي أواخر مارس الماضي، أوقف أفراد الميليشيات عناصر من الشرطة وقطعوا رؤوس حوالى 40 منهم.