adsense

2017/04/19 - 11:25 ص


بقلم الأستاذ حميد طولست

مبهر جدا آلاف المصريين، على الأسواق العامة والممتازة والمعارض والطرقات والحدائق والمتنزهات العامة ، والمساحات الخضراء ، لقضاء عطلة شم النسيم، في الهواء الطلق ، وهم يضحكون ويمرحون ويعيشون حياتهم بشكل طبيعي ، بل وممتاز في ظل اعتدال درجات حرارة هذا اليوم الجميل ، عكس ما كانت تشيعه بعض وساءل الإعلام من صور مؤلمة لمدن أشباح ، تتقاتل في شوارعها العصابات الإرهابية.
مشاهد مبهجة ومفرحة بحق ، تدفع للتساؤل بإلحاحية شديدة عن سبب إنشغال شبكات الإعلام المعادية الأخطبوطية ، في تقديم مصر للعالم ، بهذه الصورة السلبية البائسة ، وبذلك الشكل المرعب المؤلم ، وتحرض على وضع الكثير من علامات الإستفهام والتعجب، والتشكيك في إصرار بعض وسائل الإعلام المحايد وتفاني في إعطاء أنطباعا مخالفا للواقع المصري الحقيقي ، ويوهم المتلقي بسلبية كل ما فيها من طاقة الإستمتاع بالفرح والإبتهاج الذي لا يضاهى ، والذي ما كنت أتوقع أن يعم هذا الشعب المكافح ، الذي يحق له أن يفرح وبتهج بـ"شم النسيم " ويستمتع بوجبة "الفسيخ والرنجة"، ويكسر البصل أمام المنازل صباحا ، لطرد الأرواح الشريرة، ونشر السلام في المنازل وبين الجيران ، كما فعل أجداده الذين بنوا حضارته ونحتوها في الصخر للابقاء على تراثهم شاهدا على عظمتهم الجبارة ، ضدا في مئات الصحف، وآلاف مواقع التواصل الإجتماعي ، والقنوات الإنتهازية السطحية ، وكل محاولاتها البائسة لتصوير الواقع المصري وكأنه أصبح خرابا وصراع إجتماعيا وطائفيا ..