adsense

2017/04/26 - 12:32 ص


بمؤسسة أم جنيبة بجماعة المرس بإقليم بولمان، وفي مكان يعلو ب1920 متر على سطح البحر، وفي دجة حرارة جد منخفضة تصل أحيانا إلى 15 درجة تحت الصفر.... كيف لشخص أن يعيش في هذه الظروف بدون أجرة منذ 2009" هكذا عبر الأستاذ (ع.ص) بنوع من الحسرة نتيجة الوجع الذي يخنق أنفاسه، وأمام نظراته الحزينة، وبعد نفس طويل غرغرت عيناه بالدموع ليثور كالبركان قائلا: "كيف لشخص يعيش في هذه الظروف أن يغطي أبسط حاجياته من شاي وسكر وتدفئة".
مسلسل طويل على غير العادة، وغريب في حلقاته المتناثرة، وعجيب صبر وإصرار من عاش حلقاته يفترش فيها ألم العمل وأداء الواجب، ينتقل فيها من مؤسسة إلى أخرى ليسد الخصاص الحاصل هنا وهناك، لعل عين الإدارة التي ترمقه تحرك يد السخاء في حقه وتؤدي أجرة الأجير قبل أن يجف عرقه....لكن العرق جف وتجمد واليد التي كان يرجى سخاؤها غلت.
تعود حلقات المسلسل إلى دجنبر 2009 لتستمر سبع سنوات  ونصف يحكي الأستاذ (ع.ص) أن بداية الأمر كانت بعد توصله بقرار حجز الأجرة من طرف الخزينة العامة لفائدة طليقته، وبعد طول مدة التجأ إلى استفسار الإدارة في الموضوع ليكون الجواب حسب قوله أن السبب في تأخر أجرته هو فترة مرضية تستدعي إثباتها بوثائق الاستشفاء، ورغم استكمال الوثائق وموافاة الإدارة بها طال الأمد مرة أخرى ليفاجأ المعني بالأمر بجواب غريب هو وجوده في وضعية موظف "شبح" لتستمر المعاناة مرة أخرى ويضطر الأستاذ إلى نشر ما سماه بنداء الاستغاثة لجميع المواطنين لعل في هذه الوسيلة فرج ينهي هذا المسلسل الغريب.