القلم الحر
اتهم خبير أمني مصري السفارة القطرية في القاهرة بالتورط بعملية اغتيال النائب العام هشام بركات. وقال الخبير في حديث على الهواء مع الاعلامي أحمد موسى على قناة “البلد” ان المتفجرات التي استخدمت بقتل النائب العام تم نقلها بالحقيبة الدبلوماسية من دولة قطر.
وكان سمير صبري المحامي في محكمة النقض والدستورية والإدارية العليا تقدم ببلاغ عاجل للمستشار تامر فرجاني المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا ضد الرئيس محمد مرسي، يتهمه بالمشاركة فى اغتيال الشهيد النائب العام. معتبرا انه من الثابت أن محمد مرسى كان يعلم علم اليقين عزم عناصر إرهابية القيام بعملية الاغتيال، بل من الثابت قطعيا أنه كان من ضمن المخططين لارتكاب هذه العملية. متهما مرسي باعطاء اشارة من قفص الاتهام أثناء محاكمته في قضية التخابر مع قطر.
فرغم اعتقاله منذ سنتين، وفصله عن جميع المعتقلين في مصر، وصعوبة التواصل معه، والمراقبة الحثيثة عند تواصل محاميه معه، فإن الإعلام المصري فسر حركة من مرسي وهو يعدل ياقة ملابسه بانها اشارة وأمر بذبح النائب العام.
وقد نشرت صحيفة “اليوم السابع″ المصرية، تسجيلا مصورا، يتحرك فيه مرسي داخل محبسه، ويقوم برفع شارة النصر أمام الصحافيين والمصورين، وبعدها حركة تظهره وهو يعدل هندامه، قالت إنه “حرك يده مشيرا بعلامة الذبح من خلال قفصه”، وذلك في صباح اليوم الذي تعرض فيه النائب العام للاغتيال.
ولوحظ بعد مقتل بركات شن الاعلام المصري المحسوب على النظام حملة شرسة ضد المعارضة وخاصة جماعة الاخوان المسلمين، وصلت الى حد الدعوة الى تصفيتهم داخل السجون وقتل عائلاتهم. وتزامنت الحملة الاعلامية مع حملة رسمية للنظام من خلال الهيئة العامة للاستعلامات التي وزعت منشورات على وكالات الأنباء والسفارات المصرية بالخارج والسفارات الأجنبية في مصر تحمل فيها جماعة الإخوان المسلمين مسؤولية قتل النائب العام. ويرى مراقبون ان الهدف من هذه الحملة التي شارك بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لتبرير سن قوانين جديدة وتبرير عمليات القمع والاحكام الجائرة ضد المعارضة.