أثار إقدام انتحار أستاذ شاب بمدينة
الدار البيضاء، يوم أول أمس السبت، جدلا واسعا في الأوساط التربوية، وذلك على
خلفية منعه من توقيع محضر الخروج وإخباره من طرف إدارة المؤسسة بتوقيفه عن العمل،
بناء على شكايات تتعلق بتعنيفه لبعض تلامذته.
وكشفت مصادر نقابية مطلعة، أن الأستاذ
الهالك عُين خلال الموسم الدراسي الجاري بإحدى المؤسسات التعليمية التابعة
للمديرية الإقليمية مولاي رشيد، قبل أن يُكلّف بالتدريس في مؤسستين إضافيتين
بالمديرية نفسها، ما جعل موسمه الدراسي يتسم بعدم الاستقرار والضغط النفسي.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن الأستاذ كان
يواجه صعوبات بسبب شكايات تقدم بها بعض أولياء الأمور، تتعلق بسلوكات عنيفة تجاه
أبنائهم، ورغم تنازل هؤلاء الآباء لاحقا، فإن بعض الفاعلين المدنيين رفضوا
التنازل، مما أدى إلى توقيفه عن العمل، في قرار رجحت المصادر النقابية أن يكون
احترازيا.
ورغم تبليغه بقرار التوقيف يوم
الثلاثاء الماضي، شارك الأستاذ في الدورة التكوينية الخاصة بمؤسسات الريادة، قبل
أن يتوجه يوم أول أمس السبت لتوقيع محضر الخروج، حيث فوجئ بمنعه بدعوى وضعه تحت
التوقيف.
هذا المستجد دفعه، في اليوم نفسه، إلى الإقدام على الانتحار، في حادث خلف صدمة كبيرة وحالة من الحزن العميق في صفوف زملائه وأصدقائه وكل معارفه.