adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/07/07 - 10:41 ص

أفاد تقرير صدر عن شركة "هينلي أند بارتنرز" على أنه من المتوقع أن يستقبل المغرب 100 مليونير في 2025، يحملون معهم ما يقارب 900 مليون دولار، في إطار حركية وهجرة رؤوس الأموال.

وحسب يومية الصباح، فقد أوضحت الشركة ذاتها، أن المغرب حقق في العقد الأخير، نموا كبيرا في استقطاب رؤس الأموال الأجنبية، بنسبة تصل إلى 36 في المائة.

وفي هذا السياق، يقول محمد الشرقي، المحلل الاقتصادي، إن هذه الهجرة تدخل في إطار توجه رؤس الأموال إلى دول الجنوب، ومغادرة بعض الأسواق التقليدية في أوربا، مبرزا أن القارة الإفريقية ومنطقة الخليج مغرية، بالنسبة إلى نسبة مهمة من المستثمرين.

وأوضح المحلل الاقتصادي ذاته أن المغرب يتميز بجاذبية خاصة، بسبب القرب من الأسواق الأوربية وتوفره على اتفاقيات تبادل الحر مع الولايات المتحدة الأمريكية، ناهيك عن أن المملكة تعتبر بوابة القارة الإفريقية، ولديها حضور فيها، من خلال الخدمات المالية والتأمينات والطيران.

وأضاف الشرقي أن المغرب يتميز أيضا بالريادة في قطاعات مختلفة من قبيل صناعة السيارات وبطاريات السيارات الكهربائية والطاقات المتحددة والتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي أيضا، إضافة إلى القطاعات الكلاسيكية، من قبيل العقار والسياحة والخدمات الفندقية، وبالتالي لدينا جاذبية استثمارية إنتاجية، وهذا الأمر في تطور، إذ نلاحظ أن 3 في المائة من الناتج الاجمالي المغربي عبارة عن استثمار أجنبي مباشر، وهو من أعلى المستويات في القارة.

وأوضح الشرقي أن هناك نوعية أخرى من الاستثمار في المغرب، والمتمثلة في التوطين، إذ أن الكثير من الشركات العالمية التي تستقر في الأسواق المالية في البيضاء أو طنجة أو الرباط، من أجل التوفر على خاصية التواصل على المستوى الإقليمي والقاري، في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا والقارة الإفريقية.

وخلص الشرقي إلى أن هناك مجموعة من العوامل المساعدة على استقطاب رؤس الأموال الأجنبية، من قبيل مناخ الأعمال والاستقرار، وبنيات تحتية من مطارات وموانئ وقطارات سريعة وخدمات بنكية ومالية، ناهيك عن الخدمات الطبية، التي تؤخذ بدورها بعين الاعتبار، ويظل أبرز عامل الصورة المرسومة على المغرب بأنه بلد صاعد ومجتهد، وتصنيفات المؤسسات الدولية، التي تمنحه صورة إيجابية.