adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/07/08 - 1:39 م

على وقع مفوضات الدوحة والتصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، في ثالث زيارة لنتنياهو إلى واشنطن في غضون ستة أشهر.

واكتسبت الزيارة أهمية خاصة كونها تأتي بعد إعلان ترامب عزمه التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وبعد حرب إسرائيلية إيرانية استمرت 12 يوما، تدخلت فيها واشنطن بقصف مواقع نووية لطهران، ما فتح المنطقة على احتمالات تغييرات جيوسياسية غير مسبوقة في تاريخها الحديث.

وخلال مأدبة عشاء أقامها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على شرف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد ترامب أن حماس أبدت استعدادها للتفاوض والتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، وقال في مستهل المأدبة "إنهم يريدون الاجتماع، ويريدون وقف إطلاق النار".

واعتبر الرئيس الأمريكي أن "الأمور تسير على ما يرام"، وأن لا وجود لعراقيل أمام التوصل إلى اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحماس.

وردا على سؤال حول إمكانية تطبيق حل الدولتين في الشرق الأوسط، اكتفى ترامب بالقول "لا أعرف"، محيلا الجواب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وفي حديثه للصحفيين في بداية العشاء، عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تفاؤله بإمكانية تحقيق "سلام إقليمي شامل".

وقال نتنياهو إن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان مع دول أخرى من شأنها أن تمنح الفلسطينيين "مستقبلا أفضل"، مشيرا إلى إمكان انتقال سكان غزة إلى دول مجاورة. مضيفا "إذا أراد الناس البقاء، فبإمكانهم ذلك، ولكن إذا أرادوا المغادرة، فيجب أن يتمكنوا من المغادرة".

وأورد نتنياهو "نعمل مع الولايات المتحدة عن كثب لإيجاد دول تسعى لتحقيق ما تقوله دائما، وهي أنها تريد منح الفلسطينيين مستقبلا أفضل. أعتقد أننا نقترب من إيجاد دول عدة".

وأوضح نتنياهو أن "الفلسطينيين يمكنهم حكم أنفسهم، لكن ليس على حساب أمن إسرائيل".

وفي الإطار، قال ترامب إن الدول المحيطة بإسرائيل تقدم المساعدة، و"لقد حظينا بتعاون كبير من الدول المحيطة، وتعاون كبير من كل دولة منها. لذا، سيحدث أمر جيد".

ويذكر أن اللقاء بين ترامب ونتنياهو وكبار مستشاريهما جرى على مأدبة العشاء الخاص، الذي قال البيت الأبيض إنه لن يخضع للتغطية الإعلامية، بدلا من إجراء محادثات رسمية في المكتب البيضاوي كما جرت العادات البروتوكولية.

وخلال اللقاء، كان للملف الإيراني حيز مهم من النقاشات، حيث قال ترامب إن إدارته ستجتمع مع إيران، مضيفا: "لقد حددنا موعدا للمحادثات مع إيران، وهم… يريدون التحدث. لقد تلقوا ضربة موجعة".

واستبعد الرئيس الأمريكي توجيه ضربة جديدة لطهران، وقال إنه يأمل أن تكون الحرب مع إيران قد انتهت، وأن القيادة الإيرانية ترغب بالتوصل إلى اتفاق سلام، "لا أتخيل أنني سأضطر إلى توجيه ضربة أخرى، لأن هناك رغبة حقيقية في الحل"، مشددا على أن الحوار مع الإيرانيين سيُعقد "قريباً جدا"، وربما خلال الأسبوع المقبل، وفق ما أكده مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وعبر ترامب عن رغبته في رفع العقوبات عن إيران في وقت ما قائلا "أود أن أتمكن من رفع هذه العقوبات في الوقت المناسب"، مؤكدا أن الخطوات الأخيرة لتخفيف العقوبات على سوريا تمثل فرصة لدمشق للمضي قدما، آملا أن تحذو إيران حذوها.

وفي خطوة لافتة خلال اللقاء – العشاء، أعلن نتنياهو أنه رشح الرئيس الأمريكي لجائزة نوبل للسلام، لجهوده في تعزيز مساعي السلام في عدة مناطق حول العالم.

وقال نتنياهو خلال تسليمه ترامب نسخة من رسالة ترشيحه للجائزة العالمية المرموقة، "إنها ترشيحك لجائزة نوبل للسلام، وهي مستحقة تماما، ويجب أن تنالها"، واصفا ترامب بأنه زعيم "يصنع السلام في هذه اللحظة، من دولة إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى".

ورد ترامب قائلا "شكرا جزيلا. أن يأتي هذا منك تحديدا يعني لي الكثير".