تنفيذا لبيانها الوطني، حشدت حركة الممرضات
والممرضين من أجل المعادلة الإدارية والعلمية اليوم السبت 11 مارس 2017، المئات من
الممرضين خريجي النظام القديم، بمسيرة الكرامة بمدينة مراكش، رغم المنع الذي توصلت
به من السلطات الإدارية بالعاصمة السياحية للملكة، مجسدة مرة أخرى تشبثها الكلي بمطالبها
العادلة المتمثلة في معادلة دبلوماتهم بالإجازة الوطنية، ومن تم إدماجهم بالسلم العاشر
بالنسبة للسلك الأول، وبالسلم 11 بالنسبة للسك الثاني، وتمكينهم من إتمام مسار تكوينهم
بسلكي الماستر والدكتوراه، بما يعود بالنفع على جودة الخدمات المقدمة للمرضى بالمستشفيات
والمراكز الصحية، والرفع من الكفاءة المهنية لهذه الفئة التي تعتبر عصب المنظومة الصحية
المغربية بامتياز، حيث تبلغ نسبة مشاركتها في العلاجات ب 80 ℅ من مجموع العلاجات، حسب
الإحصائيات الرسمية للمنظمة العالمية للصحة (OMS).
وتعتبر مسيرة اليوم، الشكل الاحتجاجي العشرين
منذ بزوغ هاته الحركة، التي مر على تأسيسها أكثر من 18 شهرا، في وقت لم تعط الوزارة
الوصية ومعها الحكومة الحالية أي إشارة لحل هذا الملف الذي عمر طويلا، إذ سبق وأن التزمت
حكومة عباس الفاسي إبّان اتفاق 5 يوليوز 2011 الشهير بتمتيع الممرض بهذا الحق، حيث
وقعته الوزيرة السابقة مع النقابات الأكثر تمثيلية، بمعية وزير المالية والوزير المنتدب
المكلف بالوظيفة العمومية، ومنذ ذلك التاريخ بقي حبيس أرشيف الوزارة، نظرا لتعنت الوزير
الحالي و رعونته اتجاه الممرض المغربي، و سلك الحكومة الحالية لسياسة التقشف.
وأمام هذا الوضع، لن يتبقى لحركة الممرضات
والممرضين خيارا آخرا سوى المزيد من الظغط ومواصلة الإحتجاج حتى انتزاع مطالبها، حيث
سيكون موعد الساحة الصحية مع الإعتصام الإنذاري لمدة 48 ساعة، أمام أبواب وزارة الصحة
بالرباط بتاريخ 6 و 7 بريل 2017 وبعدها الإضراب الوطني الإنذاري ليوم 19 أبريل
2017 .

