adsense

2017/03/15 - 11:56 م


وأخيرا رضخت ميلشيات البوليساريو وقيادتها العسكرية، المرابطة على بعد كيلومترات من المركز الحدودي الكركرات في اتجاه موريتانيا، إلى الضغوطات الدولية والإقليمية (الإفريقية أساسا)، وقررت التراجع نصف خطوة إلى الوراء، عبر نزع الأسلحة الأوتوماتيكية والرشاشة والخفيفة من عناصرها الـ15 تقريبا، مع الحفاظ على الحاجز الأمني الوهمي بالمنطقة نفسها.
وأوردت جريدة "الصباح"، في عددها ليوم غد الخميس، إن موريتانيا ظلت بمنأى عن النزاع الأخير بين المغرب والبوليساريو على خلفية العملية التطهيرية التي قامت بها القوات المسلحة والدرك الحربي لمواقف (باركينغات) السيارات العشوائية بمنطقة "قندهار"، وشروع المغرب في بناء طريق معبد يربط بين البوابتين الحدوديتين للكركرات ونــواذيبو، قبل توقفه في مسافة 2.4 كيلومترا.
وأضاف ذات الصحيفة، أن التطورات الأخيرة التي حصلت في المنطقة وشروع الميلشيات المسلحة في إقامة الحواجز الأمنية، وممرات التفتيش (البوسطات) وتوقيف الشاحنات الدولية، وتفتيشها وترهيب سائقيها، أزعج نواكشوط كثيرا، وبدأت تفكر في وساطة لتجاوز تداعيات هذا المأزق، خصوصا بعد الشكايات التي توصلت بها الإدارات الموريتانية بخصوص وجود تحرشات بمسافري البلد ومواطنيه، وهم الذين ظلوا يستعلمون هذه الطريق البرية على مدى عقود دون اعتراض من أحد.
وأكد المصدر، أن هذه الفترة عرفت اتصالات وتحركات دبلوماسية وسياسية مكثفة، بين موريتانيا والجزائر والبوليساريو وبعض دول الجوار الإفريقي، لحل هذه المعضلة الأمنية، التي تسببت فيها ميلشيات المسلحة الرافضة للانسحاب، تنفيذا للطلب الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة، تضيف الورقية.