قضت محكمة الاستئناف بملحقة سلا، المكلفة
بقضايا مكافحة الارهاب، بثماني سنوات سجنا نافذة في حق طالب بالمدرسة الوطنية للعلوم
التطبيقية بفاس، لانخراطه في مشروع تنظيم "داعش"، بعد التشبع بأفكاره عبر
الأنترنيت، واتصاله بمتطرفين.
وحسب مصدر إعلامي، فإن الطالب وفق مصادر
أمنية يبلغ من العمر حوالي 22 سنة، وينحدر من مدينة تيفلت، وهو متشبع بالأفكار المتطرفة،
من خلال الإطلاع على المواقع الجهادية، وربط علاقات مع مجموعة من حاملي هذه الأفكار.
وحاول الطالب، وفقا لرواية الأمن، استقطاب
حتى شقيقتيه القاصرتين، وابن عمه، الذي أنهى دراسته بالمعهد المتخصص للتكنولوجية التطبيقية
"شعبة الكهرباء الميكانيكية"، وأنجز جواز سفره، في شهر يونيو الماضي، من
أجل الالتحاق بـ "داعش".
وأردفت المصادر الأمنية، أن الموقوف كان
يسعى إلى الحصول على مواد كيماوية بغرض استخدامها في صناعة حزام ناسف في أفق القيام
بعمليات تخريبية ضد أهداف حيوية بالمغرب– الثكنات العسكرية بجهة فاس – عناصر الأمن
والدرك والقوات المسلحة الملكية. – أعوان السلطة – السياح العرب، خصوصا الوافدين على
مدينة فاس، التي يتابع فيها دراسته.
وأضافت، أن الطالب توبع بتهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية
في إطار مشروع جماعي، يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وحيازة مواد تدخل في صنع
المتفجرات والاشادة بأفعال إرهابية، وتنظيم إرهابي، وتحريض الغير وإقناعه بارتكاب أعمال
إرهابية.
يذكر أن الهيأة القضائية، وزعت حوالي 42 سنة سجنا على 11 متهما في 7 ملفات مرتبطة بتنظيم
"داعش"، مع تبرئة متهم واحد، وهكذا قضت بمؤاخذة 4 متهمين بخمس سنوات سجنا
لكل واحد منهم، و4 سنوات حبسا في مواجهة كل واحد من أربعة أظناء، و3 سنوات حبسا لكل
واحد من ثلاثة أظناء، وسنتين حبسا لكل واحد من خمسة متابعين، وسنة حبسا موقوفة التنفيذ
وغرامة 5 آلاف درهم في مواجهة متهم واحد توبع رفقة زميله المحكوم بالبراءة في حالة
سراح، في حين مثل باقي المتهمين في حالة اعتقال.
