adsense

2022/04/10 - 2:35 م

تعالت الأصوات المطالبة بإقالة فيصل العرايشي، على خلفيية ما أسموه المطالبين بالإقالة بفضيحة مسلسل فتح الأندلس الذي قام على تزوير حقائق التاريخ المغربي وتم شراؤه بالمال العام.

ففي خضم انتقادات عدد من أعلام النخب المثقفة والصحافة المستقلة والنقاد الأحرار لفضيحة فتح الأندلس، قرر الناشط الأمازيغي، رشيد بوهدوز، اللجوء إلى القضاء للمطالبة بوقف عرض المسلسل التاريخي "فتح الأندلس"، الذي تبثه الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية على القناة الأولى هذه السنة خلال شهر رمضان.

وحسب المقال الاستعجالي الذي رفعه الأستاذ محمد ألمو المحامي بهيئة الرباط، نيابة عن بوهدوز، إلى رئيس المحكمة الابتدائية بالرباط ضد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، بخصوص مسلسل “فتح الأندلس”،فإن "العارض مواطن مغربي وفاعل جمعوي وسياسي (بوهدوز) مھتم بالدفاع عن الھوية الوطنية، وثوابت المملكة المغربية عبر عدة تنظيمات جمعوية وسياسية، إضافة إلى المساھمة في البرامج التنموية والثقافية المحلية بمنطقة الريف المغرب، وبحكم تشبع العارض بھذا الوعي الھوياتي فقد فوجىء وھو يتابع البرامج الرمضانية على القناة الاولى التابعة للمدعى عليھا ببث وعرض مسلسل تاريخي بعنوان "فتح الأندلس "، يعرض بعد الإفطار طيلة شھر رمضان على مدار 33 حلقة".

وتابع المحامي في المقال الإستعجالي أن "المسلسل الذي تم تقديمه من طرف صانعيه كونه يحكي قصة القائد طارق ابن زياد خلال رحلة فتحه لألندلس، باستعراض أحداث ووقائع تعكس الصعوبات التي واجھھا في ھاته العملية ضمن فترة التحضير لعبور البحر عن الحقبة التاريخية الواقعة بين 96 و89 ھجرية و 709 إلى غاية 715 ميلادية، حظي بمتابعة كبيرة بحكم بثه أثناء عملية الإفطار التي تشكل ذروة المشاھدات التلفزيونية من طرف مختلف فئات المجتمع المغربي، مما يجعله في وضع متميز من حيث تأثير محتوياته على جمھور واسع من المغاربة، وعلى امتداد 4 حلقات المعروضة لحدود الآن، تفاجأ العارض ومعه أغلب متابعي المسلسل أنه يتضمن محتوى لا ينسجم مع ثوابت التاريخ العريق لبلادنا، إذ أن أحداث ھذا المسلسل والشخصيات التي لعبت الدور المحوري فيھا تنشر مضامين تحتوي على عدة مغالطات تاريخية، مسيئة للبديھيات التاريخية والجغرافية للمغرب، ومخالفة بذلك ما اجمعت عليه أغلب المصادر التاريخية العلمية والتي أرخت للأحداث التي يتناولھا المسلسل المذكور".

وكان بوهدوز، اعتبر على صفحته بالفايسبوك، أن المسلسل يقدم صورة مشوهة عن المغاربة ورموزهم، ويمس الوحدة الترابية للمملكة بنسب سبتة وحاكمها الأمازيغي اوليان الغماري لإسبانيا، وكذا جعل حاكم طنجة طارق بن زياد "شخصا أجنبيا".

وفي ذات السياق، تستعد عدد من الفرق البرلمانية لجر الوزير المهدي بنسعيد وزير الشباب والتواصل والثقافة، للمساءلة البرلمانية، حيث إنبرى النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي مولاي المهدي الفاطمي، إلى توجيه سؤال كتابي إلى الوزير حول مسلسل "فتح الاندلس" المعروض على القناة الأولى المغربية.