adsense

2022/02/07 - 10:50 ص


 أحرز منتخب السنغال (أسود التيرانغا) النسخة 33 لكأس الأمم الافريقية، وهي الأولى في تاريخه، أمس الأحد، بعد فوزه على المنتخب المصر​ي بركلات الترجيح 4-2 في المباراة النهائية التي جمعتهما على أرضية ملعب أوليمبي بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، وذلك بعدما انتهى الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي 0-0 بين المنتخبين.

وبدأ السنغاليون ضغطا قويا منذ الثواني الأولى، واحتسب الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميس  في الدقيقة 6 ركلة جزاء سريعة إثر تدخل من محمد عبد المنعم على ظهير نانسي الفرنسي سيس، انبرى لها ساديو مانيه؛ إلا أنه فشل في ترجمتها إلى تقدم لفريقه إذ تابع الحارس المصري محمد أبو جبل حارس "غاباسكي" تألقه فصدها ببراعة.

وفي الدقيقة 11سدد اسماعيلا سار كرة زاحفة من مشارف منطقة الجزاء ذهبت ضعيفة بين يدي أبو جيل.

وكانت أول فرصة للفراعنة في الدقيقة 13 بضربة رأسية من "الونش" أمسكها الحارس مندي بسهولة.

واعتمد أسود التيرانغا على الاختراق عبر الطرفين مع صعود الظهيرين سار وسيس، وكرات عرضية كانت خطرة، فيما كان سلاح المرتدات الوحيد المتاح أمام المصريين، ولا سيما بوجود صلاح الذي قام بفاصل مراوغة مميز وسدد كرة زاحفة أمسكها مندي بصعوبة في الدقيقة 28، كما أمسك أبو جبل بصعوبة الكرة إثر رأسية من مانيه في الدقيقة38.

الدقيقة 43 اخترق محمد صلاح من الجهة اليمنى وسدد كرة قوية أجبر مندي، الذي اختير الحارس الأفضل في العالم من قبل الفيفا، للتألق بتصدي مميز بقبضته مبعدا الكرة إلى ركنية  وسدد مهاجم كريستال بالاس الانكليزي كوياتي كرة بعيدة قوية مرت الى جانب القائم الأيسر في الدقيقة (45+2).

وواصل أسود التيرانغا سيطرته على الشوط الثاني، وسدد إدريسا غانا غاي في الدقيقة 47 ركلة حرة مباشرة من مسافة مؤاتية فوق المرمى، وأعاد غايي محاولة الوصول الى الشبك المصرية بتسديدة من داخل المنطقة بين يدي ابو جبل في الدقيقة 49.

واستمر أبو جبل في التألق، إذ تصدى في الدقيقة 52 لكوياتي، الذي كان يحاول تخطيه بعد عرضية من بونا سار، وتدخل أبو جبل مجددا في الدقيقة 56 أمام عرضية سيس، قبل أن تصل لمانيه.

وأقحم المدرب المصري الثلاثي محمود حسن "تريزيغيه" وأحمد سيد "زيزو" ومروان حمدي بدلا من السوليه ومرموش ومصطفى محمد في محاولة لتحسين الناحية الهجومية لفريقه، فيما أشرك سيسيه بابي غايي بدلا من كوياتي.

وفي الدقيق 69 جرب محمد عبد المنعم هز شباك مندي؛ إلا أن رأسيته علت العارضة.

واستمرت محاولات الفراعنة الصريحة؛ إذ مرت رأسية مروان حمدي الخطيرة بجانب المرمى في الدقيقة (75).

وسدد سيس في د 80 كرة قوية من ركلة حرة فوق المرمى المصري، وأرسل سيس كرة عرضية أمام المرمى المصري إلاّ أن تسديدة البديل بامبا ديانغ مرت فوق المرمى بغرابةفي د85.

وانفرد ديانغ في د92 وسدد فور دخوله كرة قوية أنقذها ابو جبل بفدائية، وتابع الحارس المصري تألقه إذ تصدى بتميز لرأسية ساديو مانيه وأبعد الكرة الى ركنية في د102.

وحاول ديانغ مجددا في د115 بتسديدة بعيدة صدها أبو جبل ببراعة أيضا، وبدوره تألق مندي أمام تسديدة مروان حمدي القريبة في د117، وامتدت المباراة الى ركلات الترجيح فسجل لمصر زيزو، ومروان حمدي وأهدر محمد عبد المنعم ومهند لاشين.

وسجل للسنغال كوليبالي، عبدو ديالو، ديانغ وساديو مانيه وأهدر بونا سار.

ويشار إلى أنها المباراة الرابعة تواليا  التي يخوض فيها المنتخب المصري الوقت الإضافي بعد انتهاء الأصلي بالتعادل السلبي.

وقال أبو جبل الذي اختير أفضل لاعب في المباراة وهو يبكي، "كنا نستحق الفوز باللقب إذ قدمنا بطولة كبيرة، كان اللقب بمثابة الحلم إنما نشكر الله على كل شيء".

اما قائد السنغال خاليدو كوليبالي فقال "كنا ندرك بان الامور ستكون صعبة، تكلمنا كثيرا في ما بيننا في دكار قبل مجيئنا الى هنا، كان لدينا حلم، لم يكن أحد ينتظرنا؛ لكننا أحرزنا اللقب على الرغم من جميع الانتقادات وعلى الرغم من كوننا كنا مرشحين".

واضاف، "شعبنا يستحق هذا التتويج، وأنا أشكره لأنه آمن بنا دائما".

وأختير مانيه أفضل لاعب في النهائيات، فيما نال مواطنه مندي جائزة أفضل حارس، وحصل المهاجم الكاميروني فانسان أبو بكر على جائزة أفضل هداف بعدما سجل 8 أهداف، متأخرا بفارق هدف عن الرقم القياسي في نهائيات واحدة، والمسجل باسم الراحل الزائيري نداي مولامبا (جمهورية الكونغو الديموقراطية حاليا) عام 1974.

وتعتبر هذه المواجهة بين الفراعنة وأسود التيرانغا، هي الأولى من ثلاث مباريات تجمع المنتخبين، إذ سيلتقيان مجددا في مباراتي ذهاب وإياب في 24 و29 مارس المقبل في الدور الأخير من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.

وكانت الثالثة ثابتة بالنسبة لمنتخب أسود التيرانغا إذ بلغ النهائي سابقا مرتين عامي 2002 في مالي حين خسر أمام الكاميرون 2-3 بركلات الترجيح، و2019 اذ انهزم بهدف الجزائري بغداد بونجاح على ملعب القاهرة الدولي، وبات المنتخب الخامس عشر الذي يتوج باللقب.

وتوقف رصيد المنتخب المصري عند سبعة ألقاب (رقم قياسي) بعد 1957، 1959، 1986، 1998، 2006، 2008 و2010، بينما خسر النهائي للمرة الثالثة بعد 1962 و2017.

والتقى المنتخبان قاريا للمرة الخامسة، وفازت السنغال للمرة الثالثة مقابل مباراتين لمصر، وعموما، كانت هذه المواجهة الثانية عشرة بينهما فازت مصر 6 مرات آخرها في نصف نهائي نسخة 2006، بينما فازت السنغال للمرة الخامسة.

وخاض المنتخب المصري اللقاء بغياب مديره الفني البرتغالي كارلوس كيروش الموقوف بسبب طرده في المباراة السابقة ضد الكاميرون في نصف النهائي، كما غاب بداعي الإصابة الحارس محمد الشناوي والمدافع أحمد حجازي وأكرم توفيق، فضلا عن الموقوف عمر كمال، وأشرف على الفريق في ارض الملعب المدرب المساعد ضياء السيد.

وأجرى مدرب "أسود التيرانغا" تبديلا وحيدا في التشكيلة التي تخطت بوركينا فاسو في المربع الذهبي 3-1، حيث أشرك مهاجم واتفورد إسماعيلا سار بدلا من مهاجم مرسيليا الفرنسي بامبا ديانغ.

وحضر الرئيس الكاميروني بول بيا في ظهور نادر في المقصورة الرئيسية الى جانب رئيس الفيفا جاني إنفانتينو ورئيس الاتحاد الافريقي باتريس موتسيبي.