adsense

2022/02/20 - 1:57 م

بعنوان "استقرار الجزائر يزعج وسائل الإعلام العمومية الفرنسية"، هاجمت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية فرنسا، و هذه المرة المجال الإعلامي لا الدبلوماسي، وذلك بسبب إعلان قناة ARTE الفرنسية الألمانية عرض مسلسل "الجزائر.. سري" الذي يتطرق إلى مرحلة "العشرية السوداء" ويفضح تورط قيادات الجيش في حملات التصفية التي استهدفت مئات الآلاف من المدنييين، الأمر الذي دفع وكالة الأنباء الرسمية إلى وصف الأمر بأنه يهدف إلى "إثارة الفوضى" في البلاد كما اتهمت التلفزيونات الفرنسية بـ"دعم الإرهاب".

ويثير المسلسل التلفزيوني جدلا وتفاعلا بدأ حتى قبل بثه، عندما هاجمت وكالة الأنباء الجزائرية المسلسل ونهج التلفزيون الحكومي ووسائل إعلام جزائرية أخرى منوالها.

والمسلسل الذي شرعت قناة ARTE في عرض أولى حلقاته أول أمس الخميس، يتضمن أربع حلقات، يروي قصة اختطاف تاجر أسلحة ألماني، خلال مرحلة التسعينات التي عاشت خلالها البلاد حربا أهلية، وهي القضية التي يحقق فيها ملحق في السفارة الألمانية بالجزائر وقاضي تحقيق جزائري، حيث سيتم اكتشاف أن الخاطفين ليسوا من جماعة إرهابية إسلاموية، وأن الأمر يتعلق بصفقات فساد، تورط فيها قيادات الجيش الجزائري، في عمليات تصفية واسعة كانت تتهم الجماعات الإسلامية المسلحة بالتورط فيها

وجاء الرد الجزائري عبر وكالة الأنباء الرسمية، التي نشرت مقالا بعنوان "استقرار الجزائر يزعج وسائل الإعلام العمومية الفرنسية"، وفيه وصفت المسلسل بـ"العمل الخيالي" و"الحاقد" و"الرديء"، وأوردت أنه "يهدف إلى تحديث أطروحة "من يقتل من؟"، ويؤكد مرة أخرى أن وسائل الاعلام هذه لا تيأس من أمانيها في رؤية الفوضى تحط من جديد على أرض الجزائر"، مُستدعية مجددا تهمة دعم "حركة رشاد" المعارضة، التي تصفها الجزائر الرسمية بـ"الإرهابية".

واعتبرت الوكالة أن وسائل الإعلام الفرنسية "التي بسطت السجاد الأحمر للجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة، وهو الحزب المسؤول عن مقتل ما يزيد عن 200 ألف شخص، تثبت أطروحة "من يقتل من؟" لا تزال مستمرة بقوة في وسائل إعلام الخدمة العمومية الفرنسية"، وأضافت "ينبغي على وصاية هذه المؤسسات الإعلامية التي ترحب بحركة رشاد الإرهابية، وريثة الجبهة الإسلامية للإنقاذ، أن تستخلص العبر من فشل "الربيع العربي" الذي تحول بالفعل إلى فوضى وإبادة جماعية في سوريا وليبيا".

وقالت الوكالة إن وسائل الإعلام السمعي البصري العمومي في فرنسا "تدعم منظمة إرهابية في الجزائر"، وإنها بذلك "لا تتبنى نفس التفكير لفرنسا الرسمية المنخرطة في حرب ضد الإرهاب الإسلاماوي بمنطقة الساحل"، لتخلص إلى أن "هناك رغبة واضحة لمحاولة توفير الظروف للفوضى في الجزائر"، معتبرة أن الجيش إلى جانب الرئيس عبد المجيد تبون، هما اللذان يوفران "الحماية" للبلاد.