adsense

2022/02/24 - 10:56 ص

على الرغم من التحذيرات الغربية والتهديد بفرض عقوبات غير مسبوقة على موسكو، بدأت روسيا عملية عسكرية واسعة النطاق في أوكرانيا.

وأفادت التقارير بوقوع ضربات صاروخية وتفجيرات في العاصمة الأوكرانية كييف ومدن أخرى، وسط أنباء عن سقوط العديد من القتلى.

وأعلنت الشرطة الأوكرانية مقتل سبعة أشخاص في قصف روسي. ولا يزال 19 شخصا في عداد المفقودين بعد الهجمات الروسية، بحسب ما أفاد به مسؤولون.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مجلس الأمن الوطني والدفاع إلى إعلان الأحكام العرفية للرد على "الغزو الروسي".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس، عن تنفيذ "عملية عسكرية" في إقليم دونباس، شرقي أوكرانيا، الذي يضم منطقي لوهانسك ودونيتسك.

وجاء ذلك في خطاب متلفز للرئيس الروسي صباح يوم الخميس، في نفس الوقت الذي كان مجلس الأمن الدولي يطلب منه التوقف عن المضي قدما في الهجوم.

وحث بوتين الجنود الأوكرانيين في منطقة القتال بشرق أوكرانيا على الاستسلام وإلقاء الأسلحة والعودة إلى ديارهم.

كما حذر أوكرانيا من تحميلها مسؤولية أي إراقة دماء، وقال إن بلاده لا تنوي احتلال جارتها.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن بوتين قد شرع في غزو شامل لبلاده. وشدد على أنها ستدافع عن نفسها. وحض العالم على وقفه.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها تستهدف البنية التحتية العسكرية والدفاع الجوي والقوات الجوية بـ "أسلحة عالية الدقة".

ويقول مراسل بي بي سي كييف، جيمس ووترهاوس إن مسؤولا حكوميا أوكرانيا أعطى مؤشرات على اتساع نطاق العمل العسكري الروسي حتى الآن.

وقال المسؤول إنه تم شن ضربات بصواريخ كروز صباح اليوم على كييف، وكذلك رصدت تحركات للقوات في أوديسا جنوب البلاد.

ويقول المسؤول الأوكراني إن القوات كانت تعبر أيضا الحدود في خاركيف، على بعد نحو 25 ميلا من الحدود الروسية.

وثمة أيضا تقارير متعددة من وسائل الإعلام المحلية نقلت عن وزارة الداخلية الأوكرانية قولها إن بعض الضربات الصاروخية استهدفت مراكز قيادة الصواريخ العسكرية الأوكرانية ومقر قيادة الجيش في كييف.

أصدرت القوات المسلحة الأوكرانية بيانًا قالت فيه إن الجيش الروسي بدأ "قصفًا مكثفًا" في شرق البلاد.

وقال البيان إن روسيا شنت أيضا ضربات صاروخية على مطار بوريسبيل بالقرب من كييف وعدة مطارات أخرى.

وأضاف أن القوات الجوية الأوكرانية تصد هجوما جويا تشنه روسيا. ونفى البيان تقارير عن وجود قوات مظلات روسية في مدينة أوديسا الساحلية الجنوبية.

ونقلت عدة تقارير عن مسؤولين أوكرانيين قولهم إن القوات في بيلاروسيا تنضم إلى الهجوم الروسي، مما يعني أن الهجوم يأتي الآن أيضًا من شمال أوكرانيا.

ولطالما كانت بيلاروسيا، الواقعة على الحدود الشمالية لأوكرانيا ، متحالفة مع روسيا. ويصف المحللون الدولة الصغيرة بأنها "دولة عميلة" لروسيا.

ويُضاف الهجوم من الشمال إلى هجمات روسيا على شرق أوكرانيا، وتحرك القوات الروسية على أوديسا في الجنوب.

وبدأ الآلاف من السكان مغادرة العاصمة كييف، كما انطلقت صفارة الإنذار، وأظهرت الصور طوابير السيارات تسد أحد الطرق السريعة مع فرار الناس من المدينة. ويصطف الناس في طابور أمام ماكينات الصرف الآلي لسحب الأموال.

وتشير مواقع التواصل الاجتماعي عن شعور متزايد بالذعر، حيث قال البعض إنهم يُدفعون إلى الملاجئ والطوابق السفلية. وأظهرت لقطات تلفزيونية أشخاصا يصلون في الشوارع متجمعين في مجموعات.