adsense

2019/08/15 - 12:16 م

كرمت فرنسا جنود مستعمراتها الأفريقية السابقة، لاسيما من شمال أفريقيا، فى الذكرى الـ 75 لإنزال منطقة "بروفانس" بجنوب فرنسا لمحاربة القوات النازية عام 1944.
وأمام قبور المغاربة وباقي الجنود الأفارقة، الذين قدموا من المستعمرات الفرنسية الأفريقية إبان الحرب العالمية الثانية، خلد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ذكراهم، بعد خمسة وسبعين عاما على إنزال بروفانس الذي كانوا في صفوفه الأولى، وقتلوا خلال معاركه من أجل تحرير الأراضي الفرنسية من الاحتلال النازي.
وذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية اليوم الخميس، أن رئيسي كوت ديفوار "الحسن واتارا" وغينيا "ألفا كوندى" شاركا الرئيس الفرنسى "إيمانويل ماكرون" هذه الاحتفالية، فضلا عن حضور الرئيس الفرنسى السابق "نيكولا ساركوزي".. مضيفة أن نحو 150 ألف جندى شاركوا بالإنزال معظمهم (أى 90%) من جيش أفريقيا.
وأفادت القناة بأن عملية إنزال "بروفانس" والتى أطلق عليها اسم "دراجون"، شارك فيها 450 ألف جندى من عدة دول أفريقية؛ من المغرب والجزائر وتونس.
يذكر أن تاريخ إنزال "بروفانس" يعود إلى 15 أغسطس عام 1944 حيث كان الهدف من هذه العملية - التى جاءت بعد سبعين يوما من إنزال "نورماندى" - هو محاصرة الزحف الألمانى، وذلك عن طريق خلق جسر على سواحل "بروفانس" واستعادة السيطرة على موانئ "تولون" و"مارسيليا" والصعود على طول نهر "لوران" والالتحاق بجيش "جورج باتون" وتحرير الأراضى الفرنسية من الاحتلال الألماني.
وشارك فى العملية جنود من مستعمرات فرنسا القديمة على غرار الجزائر وتونس والمغرب ودول أفريقية أخرى من منطقة الساحل، حيث ساهموا فى دعم قوات الحلفاء الممثلة للجيوش الفرنسية والأمريكية والكندية والبريطانية، ولعبت الفيالق الإفريقية دورا محوريا فى تحرير تولون ومرسيليا فى نهاية شهر أغسطس 1944.