adsense

2019/08/26 - 1:40 م

الصباح
لم تظهر أسماء وال و4 عمال خلال الاجتماع السنوي الذي عقده عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أخيرا، مع الولاة والعمال، وهو ما يعني أن وزارة الداخلية أشهرت "الطرد" في حقهم.
وكشفت مصادر مطلعة لـ "الصباح" أن الأمر يتعلق بمن عرفوا بعمال "الثلوج" الذين تم إدخالهم دفعة واحدة إلى "كاراج" الوزارة، قبل التخلص منهم قبل حلول موعد حركة التعيينات الجديدة في صفوف الولاة والعمال.
ويجري تكتم شديد عن أسباب "الطرد" الذي تعرض له العمال المعنيون، ضمنهم من تدرج من رتبة قائد، إلى أن ترقى إلى منصب عامل، وظلت سيرته المهنية حسنة، ويلاقي إقبالا كبيرا من قبل المنتخبين والسكان، تماما كما هو الشأن بالنسبة إلى عثمان السوالي، العامل السابق لكرسيف وميدلت، لكن مصادر مقربة من مطبخ الداخلية عزت الأمر، إلى تقارير "سوداء" كشفت علاقتهم الغامضة مع رؤساء جماعات ينتمون إلى الحزب "الأغلبي".
وبخصوص الوالي "المطرود" من صفوف الداخلية، فملفه يتعلق بشبهات فساد، تورط فيها عندما كان يقود إحدى الولايات المشهورة سياحيا بالمغرب، وهو مرشح بقوة للمثول أمام القضاء في قضايا لها علاقة بتفويتات عقارية مشبوهة.
وتنضاف أسماء هؤلاء المسؤولين إلى لائحة مسؤولين سابقين طردوا من الداخلية، ليس بسبب ضعف كفاءتهم، أو ارتكابهم لأخطاء مهنية، ولكن بسبب رفضهم تطبيق التعليمات التي تكون خارج القانون، أبرزهم الوالي محمد الحافي.
ويتذكر ولاة وعمال وأبناء وزارة الداخلية، كيف رفض الحافي الانبطاح لمسؤول نافذ في وزارة الداخلية، دارت الأيام حتى وجد نفسه أيضا خارج أسوارها، إذ تلاسن معه، الأمر الذي عجل بإحالته على مجلس الحكماء من أجل الحسم في ملفه، قبل أن تأتي معلومات تفيد أنه نال الورقة الحمراء، وطرد شر طردة، دون أن يجد من يسنده، في مواجهة الأمواج العاتية التي تقاذفته خارج جدران الوزارة، دون رحمة أو شفقة، ودون أن تشفع له كفاءته، الاستمرار في خدمة الإدارة الترابية، رغم أن الوزارة تشكو اليوم من غياب "البروفايلات".
ويراهن المهتمون بشؤون الوزارة نفسها، في حركة التعيينات المنتظرة في صفوف الولاة والعمال بعد التعديل الحكومي المرتقب، وهم الذين سيقودون ويشرفون على المعارك الانتخابية المقبلة، أن يتم إطلاق سراح كفاءات وضعت بـ "كاراج" الإدارة المركزية لسنوات، وتعيينها على رأس ولايات وعمالات من أجل الاستفادة من خبرتها الطويلة، نظير الوالي جلول صمصم، وترقية عمال إلى منصب وال، وكتاب عامين إلى عمال، بدل الاستعانة بأسماء من إدارات أخرى، لا تفقه شيئا في الإدارة الترابية، ولا تحقق النتائج المرجوة.
عبد الله الكوزي