adsense

2019/07/15 - 2:02 م



لم يسبق لوسائل الإعلام الدولية الاهتمام بصفقة سلاح خلال السنوات الأخيرة، مثل اقتناء تركيا لمنظومة إس 400.
وهذا يعود إلى عضويتها في الحلف الأطلسي، ثم فعالية هذه الصواريخ التي تعد سداً منيعاً ضد المقاتلات والصواريخ في آن واحد.
ونشرت بعض الصحف الدولية، ومنها المغربية، لائحة الدول الراغبة في اقتناء هذه المنظومة الدفاعية، وتتحدث عن السعودية وقطر والمغرب من العالم العربي.
وعلاقة بالمغرب، كل المعطيات تفيد باستحالة بيع روسيا هذه المنظومة إلى المغرب. في هذا الصدد، لا يقتني المغرب أسلحته من روسيا، بل عادة ما يشتري من الغرب، وعندما يقتني سلاحا روسيا يكون عبر دولة ثالثة تتوفر على رخصة التصنيع مثل الدبابات من روسيا البيضاء وأسلحة أخرى من أوكرانيا، في الوقت ذاته، لم تتطور العلاقات العسكرية الروسية - المغربية، فقد جرى الحديث عن احتمال تعاون بين الطرفين عندما زار الملك محمد السادس موسكو منذ ثلاث سنوات، لكن حتى الآن لم يتم تسجيل أي تطور في هذا الشأن.
ومن المعطيات المهمة الأخرى، تحفظ روسيا على بيع أي سلاح للمغرب، فقد كان المغرب قد اقتنى سنة 1999 دبابة روسية متطورة واحدة لتجربتها وانتهت في يد الولايات المتحدة، منذ ذلك التاريخ وروسيا تتحفظ على بيع المغرب السلاح، وبالتالي لا يمكنها المغامرة بوضع إس 400 بدون ضمانات.
وتعتبر الجزائر الزبون الرئيسي والحليف المهم لروسيا في شمال إفريقيا وغرب البحر الأبيض المتوسط، وكل عملية بيع لسلاح متطور من نوع إس 400 إلى المغرب قد يدفع الجزائر إلى التقرب من الغرب.
ومنذ سنوات، جرى الحديث عن رغبة المغرب اقتناء غواصة روسية، إلا أن  ضغط الغرب و تحفظه على اقتناء المغرب سلاحا روسيا متطورا يجوب مياه مضيق جبل طارق، دفعه للتخلي عن الغواصة الروسية إضافة إلى أسباب تقنية أخرى.