adsense

2016/11/01 - 5:22 م


بقلم الأستاذ حميد طولست



كثيرة هي النكات والمَقولات والقصص التي تفتحت شهية المغاربة على تبادلها بينهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول كذب السياسيين الذين جرت العادة أن يطلق العديد منهم العنان لما يختزنون من كميات البهتان الهائلة بمناسبة الحملات الانتخابية التي تشكل للكثير من المرشحين المناسبة المثالية لزيادة منسوب الكذب خلالها ، والرفع من وثيرته وشدة وطأته ، لدرجة يصبح معها ذلك الكذب يلقب بحضرة " السياسي المحترم " ، وقد كانت آخر نكتة قرأتها في هذا الإطار على صفحات "الفيس"، تلك التي تنسب لتشرشل والتي تعتبر على أن السياسة ليست دائما لعبة قول الحقيقة ، وأنها المجال الخصب للأكاذيب الضالة والمضللة والوعود العرقوبية الفاضحة المفضوحة ، المباحة للسياسيين ، والجائزة للمرشحين ، لاستمالة الناخبين لأجل الوصول إلى إحتلال كراسي المسؤولية ، كما يحدث في الحملة الانتخابية الأمريكية التي تعرف هذه الأيام التراشق بين المتنافسين سواء من داخل الحزب الواحد أو الاحزاب المختلفة بكميات هائلة من الأكاذيب التي تؤثر في تغيير مواقف الناخبين من المرشحين ،و تحكي النكتة أن تشرتشل كان يوما في صُحبة أحد أركان حربه مارّا بجوار مقبرة كتب عليها، هنا يرقد فلان الرجل الصادق والسياسي العظيم، ضحك تشرشل ، سأله مُرافقه عن سبب ضحكه ، فرد تشرشل قائلا : أول مرة أرى قبر به إثنان، فقال له المرافق: إنها شخصية واحدة ، قال تشرشل: لا أظنه صادقا طالما هو سياسي.