adsense

2023/04/09 - 1:58 ص

استجابة لإعلان الجبهة الاجتماعية عن تنظيم وقفات احتجاجية ضد غلاء الأسعار في العديد من المدن الكبرى، تحت شعار "نضال متواصل ضد الغلاء والقهر الاجتماعي" من أجل مطالبة الدولة باتخاذ التدابير اللازمة والفورية لإعادة الأسعار إلى مستواها العادي اجتمع العشرات، السبت 8 أبريل الجاري، حوالي التاسعة والنصف مساء، بساحة فلورانس بفاس، حيث رفعوا شعارات نددوا من خلالها بالغلاء الفاحش، الذي يكتوي بناره المغاربة منذ مدة طويلة، دون أن يكون للحكومة رد فعل إيجابي من أجل السيطرة على الوضع، الذي وصلت فيه أسعار الخضر والفواكه واللحوم بكل أنواعها، وكذا الأسماك والمواد الأساسية إلى مستويات غير مسبوقة.

وكانت الجبهة قد صرحت أن الغلاء الذي تعيشه البلاد ما هو إلا نتيجة "لسيادة اقتصاد هش مرهون بتقلبات الأوضاع بالخارج وبأحوال الطقس وقائم على الريع والاحتكار والتبعية للدوائر الإمبريالية والفساد والرشوة والزبونية والمحسوبية كما هو نتيجة لسيادة الاستبداد وغياب المحاسبة والديمقراطية".

والأكيد أن الزيادات الصاروخية في أثمنة المحروقات يزيد الطين بلة، ويؤثر سلبا على أسعار كل المواد التي يقتنيها المغاربة من أجل معيشهم اليومي، ولهذا السبب تعتبر الجبهة أن إعادة الحياة إلى مصفاة النفط "سامير" بات أمرا ملحا وضروريا.

وهكذا كانت الوقفة تعبيرا عن ما يخالج المواطن الفاسي من مشاعر الغبن والإحساس بأن الحكومة تركته يواجه مصيره، دون أن تفكر في حلول إبداعية تستطيع من خلالها تخفيف العبء على كاهل الأسر من خلال حلول عملية وواقعية، وهكذا صدحت حناجر المحتجين بشعار "وعلاش حنا فقراء.. حيت هما شفارا"، كما كان لأخنوش رئيس الحكومة نصيب من شعارات المحتجين على غرار “أخنوش بوكريشة حرمتي علينا العيشة”.

هذا وربما إذا كان للحكومة أذن من طين وأخرى من عجين فإن القادم من الأيام سيعرف انضمام جهات أخرى إلى الإحتجاج على حكومة لا زالت تقف عاجزة أمام هذا الوضع فتارة تقول أن الجفاف والبرد هو السبب وتارة حرب روسيا وأوكرانيا وتارة أخرى إلى المضاربين واللوبيات...