adsense

2023/04/17 - 2:08 ص

كشفت صور التقطتها أقمار اصطناعية وبثتها شركة "ماكسار تكنولوجيز"، عن جانب من الدمار الذي لحق بمنشآت حيوية في السودان على مدار اليومين الماضيين، منذ بدء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وتظهر الصور الأضرار البالغة التي تعرض لها مطار الخرطوم الدولي، الذي توقفت حركة الملاحة به السبت عقب بدء أعمال العنف.

كما تظهر الدمار الذي لحق بمبنى وزارة الدفاع ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة في العاصمة السودانية، إضافة إلى احتراق مبنى تابع لهيئة السكك الحديدية وآخر قريب من مستشفى مطل على نهر النيل في الخرطوم.

وفي آخر تطورات الصراع، استهدف الجيش قواعد لقوات الدعم السريع بضربات جوية، الأحد، فيما لقي 59 مدنيا على الأقل حتفهم من بينهم 3 من موظفي الأمم المتحدة.

واندلعت اشتباكات السبت بين وحدات في الجيش وقوات الدعم السريع، بسبب خلاف حول دمج قوات الدعم السريع في الجيش في إطار مرحلة انتقالية نحو الحكم المدني.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في السودان إن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) وافقا على وقف القتال لـ3 ساعات، الأحد، للسماح بعمليات الإجلاء الإنسانية التي اقترحتها الأمم المتحدة، لكن الاتفاق تم تجاهله إلى حد كبير بعد فترة وجيزة من الهدوء النسبي.

ومع حلول الليل وبعد انتهاء سريان مفعول اتفاق وقف القتال، أفاد سكان بوقوع قصف مدفعي وضربات جوية في كافوري بالخرطوم بحري، التي توجد بها قاعدة لقوات الدعم السريع.

وفي الساعات الأولى من صباح الإثنين، قال مراسل "سكاي نيوز عربية" إن إطلاق نار بأسلحة متوسطة سمع في أنحاء من الخرطوم.

وقال شهود لـ"رويترز" إن الجيش يستأنف الضربات الجوية على معسكرات قوات الدعم السريع في أم درمان وحي كافوري وفي شرق النيل، مما دفع مقاتلي قوات الدعم السريع إلى الفرار.

إلى ذلك، أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" أنها ستوفد رؤساء كل من كينيا وجنوب السودان وجيبوتي، إلى السودان من أجل المصالحة بين أطراف النزاع.

وكان الاتحاد الإفريقي قد أعلن في وقت سابق الأحد، أن رئيس مفوضيته موسى فقي محمد سيتوجه إلى السودان، لإجراء محادثات مع الطرفين بشأن وقف إطلاق النار.

وأعلن الرئيس الانتقالي التشادي محمد إدريس ديبي، الذي أغلقت بلاده الحدود مع السودان، أنه هاتف الأحد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ونائب الرئيس الفريق أول محمد حمدان دقلو، ودعاهما إلى "وقف إطلاق النار وتفضيل مسار الحوار من أجل إيجاد حل سلمي وتجنيب السكان المعاناة التي لا داعي لها".

وعلى صعيد آخر، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن ما لا يقل عن 83 شخصا لقوا مصرعهم خلال يومين من الاشتباكات، وأصيب أكثر من 1126 آخرين بجروح.

وتحدثت مصادر دبلوماسية لوكالة الصحافة الفرنسية، أن مجلس الأمن الدولي سيبحث الملف السوداني خلال جلسة مغلقة سيعقدها اليوم الاثنين.

وضمن تداعيات الوضع في السودان، أعلنت الخطوط الجوية القطرية تعليق رحلاتها من وإلى الخرطوم، وذات الخطوة اتخذتها السعودية في وقت سابق.