adsense

2021/11/06 - 8:05 م

نظمت جمعية أبواب المشور فاس الجديد بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وجماعة المشور ـ فاس الجديد، ندوة وطنية في موضوع : "الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، حماية للوحدة الترابية، ودعم للتنمية الإقتصاية "، هذا اليوم 5 نونبر بقاعة الأنشطة بثانوية علال الفاسي للرياضيين.

واطر هذه الندوة الدكتور رضا حموز فيلالي، أستاذ بكليةالعلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط، وله عدة إسهامات علمية وأكاديمية.

وحضر الندوة مدير المؤسسة، وثلة من الأساتذة والباحثين، ورئيس جماعة المشور فاس الجديد وكذا بعض المستشارين الجماعيين، وأعضاء جمعيات المجتمع المدني، بالإضافة إلى تلاميذ المؤسسة، كما عرفت الندوة حضور ممثلين عن قدماء ثانوية علال الفاسي.

بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وتحية النشيد الوطني، تناوب على المنصة كل من السيد البقالي عز الدين مدير المؤسسة المحتضنة للنشاط، والسيد كليوي محمد رئيس جمعيات آباء وأمهات التلاميذ بذات المؤسسة، والسيدة حسناء إكرام عضو جمعية أبواب المشور فاس الجديد، في كلمات عبروا من خلالها عن الترحيب بالحاضرين، والدعم اللامشروط للجهود التي يقوم بها صاحب الجلالة في سبيل استكمال وحدتنا الترابية.

كما أشار السيد اسماعيل أزهر رئيس جمعية أبواب المشور فاس الجديد، الى أن تنظيم هذه الندوة يندرج في إطار الجهود التي يبذلها المجتمع المدني من أجل التعريف والترافع على قضيته المغاربة الأولى ويعلن تجند وتعبئة المجتمع المغربي بكافة أطيافه للدفاع عن مصالح الوطن وووحدته الترابية .

و تناول الكلمة بعد ذلك الدكتور رضا حموز فيلالي، حيث سلط الضوء على نشأة هذا النزاع المشتعل الذي تعود اصوله الى زمن الحرب الباردة مذكرا ان المملكة المغربية انخرطت على مر السنين في تنفيذ مخطط التسوية المقترح من طرف الامم المتحدة رغم ما اعتراه من صعوبات متعلقة بتنفيذ هذا المخطط وتنزيله خصوصا في الشق المتعلق بتحديد الهوية التي كانت اهم عنصر فيه، ما دفع الامم المتحدة عقب تقرير الامين العام في يوليوز 2000 الى ضرورة البحث عن سبل اخرى لايجاد حل دائم و مقبول من جميع أطراف النزاع، و هكذا قدمت المملكة المغربية للامين العام للامم المتحدة سنة 2007 المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تطبعها المرونة و الواقعية و احترام المعايير التي حددها مجلس الامن.

كما و اكد السيد المحاضر ان وضع حد لهذا النزاع و الانخراط في التنمية الاقتصادية للاقاليم الجنوبية لن يكون نفعها مقتصرا على الساكنة المحلية و لكنها ستشكل فرصة لارساء قطب التقاء على المستوى القاري.

و قد عبر المتدخلون على ان مباردة الحكم الذاتي تشكل المنفذ الوحيد لانتظارات و تطلعات السكان الذين يعيشون في اقاليمنا الجنوبية كما انه المقترح المطابق للقانون الدولي و ميثاق الأمم المتحدة.

وتخلل هذا الحفل عرض فني، قدمه تلميذات وتلاميذ مدرسة 18نونبر بمدينة فاس، نال استحسان الجميع، وانتزع تصفيقات متواصلة من طرف كل الحاضرين.

كما وكان هذا اللقاء مناسبة سلط من خلاله الضوء على مسلسل الاعترافات الدولية بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه و الدعم المتنامي لمخطط الحكم الذاتي الذي و لا شك سيفتح مستقبلا زاهرا و مستقرا في المنطقة.