وأكد بيدرو كاناليس، أن الجزائر تتحكم في البوليساريو، وتدعمها وتسلحها وستتقبلها على أراضيها من أجل المساس بجارها المغرب، مشيرا إلى أن دفاع الحكام الجزائر المستميت عن أطروحات "البوليساريو"، هدفه الأساس زعزعة استقرار المغرب.
وزاد :"بصراحة، حسب تجربتي في هذا المضمار (…)بوسعي أن أؤكد أن النظام الجزائري لا يثق في "البوليساريو"؛ لكنه يريد دائما استغلالها لتحقيق أهدافه"، مع الميل إلى مهاجمة المغرب.
وقال كاناليس، إن العسكريين الذين يتولون الحكم في الجزائر يسعون دوما إلى التصعيد مع المغرب، متجاهلين التاريخ والواقع اللذين يؤكدان التضحيات المقدمة من طرف المغرب من أجل استقلال الشعب الجزائري.
وحول قرار الجزائر الأخير القاضي بعدم تجديد عقد تزويد أوروبا بالغاز، عبر خط الأنابيب المغاربي-الأوروبي الذي يمر عبر المغرب، أكد كاناليس أن الأمر يتعلق بـ "خطأ استراتيجي" لأن "هدفه الرئيسي، كما اعترفت الجزائر، يتمثل في خنق الاقتصاد المغربي، وتوجيه ضربة قاسية، إن لم تكن مميتة، للنسيج الصناعي المغربي".
وأضاف أن ذلك الهدف لم يتحقق ولا يمكن تحقيقه، أولا لأن الغاز لا يمثل سوى نسبة ضئيلة من إنتاج المغرب للطاقة، وثانيا، لأن المغرب يمكنه بسهولة تعويض هذا النقص في الغاز من خلال موارده الطاقية والعقود المبرمة مع دول أخرى.