adsense

/www.alqalamlhor.com

2021/11/26 - 11:37 ص

بقلم عبدالحي الرايس

ترقبت باهتمام حلول موعد برنامج "مباشرة معكم" في لقاء خاص مع السيد وزير التربية الوطنية ليلة الأربعاء 24 نونبر 2021

وشد انتباهي سرده للتوجهات والطموحات الكبرى نحو رفع جاذبية المهنة، وحمايتها، وتحقيق مدرسة الجودة، مدرسة الغد الضامنة لتكافؤ الفرص والإنصاف في تكوين المواطن، وإكسابه القدرات المؤهلة لإدماجه، وتأمين فرص الشغل له تقديرا لتضحيات الأسر.... الخ

ورهن كل ذلك بتوفر شروط التميز، والتكوين، والتكوين المستمر، والانخراط في مسلك الإجازة في التربية.

ولدى مساءلته عن السر في حصر سن ولوج مباراة الالتحاق في الثلاثين استمات في التعليل، وكأن التميز مقصور على مان هم دون الثلاثين، وكأن إكسير إصلاح التعليم مرهون بشرط السن لا أكثر.

والحال أن واقع التعليم الذي صار المعلم فيه يعامل كمتعاقد أجير، وبالأجر الزهيد لم يعد يغري الشباب المتميزين الذين يتلمسون آفاقهم في ميادين شتى، حتى إذا ما تعذر عليهم ولوج أي منها لجأوا مضطرين إلى حقل التعليم، فارتاده الكثير منهم دون حماس وبإحباط كبير.

حين صدح أمير الشعراء مُترنِّماً: "كاد المعلم أن يكون رسولا"، إنما صدر عن حب وتقدير وإجلال لمربي الأجيال.

وكم كان بودي ـ وقد خبرت مهنة التعليم، وأسعدني تأطير كِرَامِ المعلمين ـ أن يتحدث السيد الوزير عن التعليم كرسالة وقضية، وأن يستهل مسؤوليته برفع قدر المعلم، والتبشير بالامتيازات المغرية للكفاءات بالزهد في باقي الاختصاصات، والإقبال على أشرف المهن التي يدين لها كل إطار مهما علا شأنه في الوطن، ثم تأتي المباريات والتكوينات والتحفيزات لتدعم التميز، وتبعث على التفاني في العطاء وغرس القيم، وتنشئة خير الأجيال.

وأعود لأؤكد على أن التعليم رسالة وقضية، ينبغي أن يشع نورها، ويُسهم في إذكاء جذوتها، وبلورة فلسفتها وتوجهاتها كل من تحمل المسؤولية فيها، وهي تسمو عن أي ارتجال، وتستدعي التروي وإعادة النظر في كل اختيار وقرار.