adsense

/www.alqalamlhor.com

2015/10/04 - 3:40 م

حركة دؤوبة تعرفها ولاية أمن فاس، اجتماعات مسترسلة و لقاءات يومية، يعقدها السيد الوالي مع رؤساء المناطق وقادة الفرق الأمنية بمختلف اختصاصاتها، لتدارس الآراء و المقترحات الكفيلة بالنهوض بالأداء الأمني لتحقيق الأهداف المتوخاة منه.
أبواب الوالي مفتوحة كذلك في وجه فعاليات المجتمع المدني، التي يعتبرها شريكة في تدبير الشأن الأمني للمدينة، يستمع لمقترحاتها و آرائها، الهدف تكوين تصور شامل حول الوضع القائم بالمدينة لبناء الإستراتيجية الأمنية الممكن اعتمادها لتفادي وقوع الجريمة.
الجريمة حاضرة بكل تلاوينها، و ستستمر كلما استمر الإنسان في الوجود، الأمن يجتهد والمجرمون المحترفون يبدعون، و محاربتها أو القضاء عليها بالمرة وهم، فهل تكفي المقاربة الأمنية لحل هذا المشكل؟ مشكل تتقاسمه كل دول العالم بما فيها التي تتوفر على إمكانات مادية وبشرية وتقنية عالية، فالمقاربة ينبغي أن تكون عامة وشاملة، فكل مؤسسات المجتمع تتحمل المسؤولية كل حسب درجة تدخله في أمن وسلامة المجتمع، و المسؤولية التي يمكن أن نحملها لرجل الأمن تقصيره في أداء الواجب أما دون ذلك فلا.
لا يمكن منع الجريمة من الحدوث، لكن يمكن التخفيف منها ومن حدتها عبر اعتماد الوسائل الوقائية والزجرية، التي قد تقضي على بعض الجرائم بالمرة و تحد من بعضها الآخر، و هو النهج الذي سار عليه ''قاهر الأشرار" كما يلقب في فاس، حيث يتخذ كل الإجراءات الاستباقية لنزع فتيل الجريمة وتعطيل مفعولها.

ا 
السيد الوالي حقيقة لا يشتغل بشكل فردي، فولاية أمن فاس تزخر بالكفاءات الأمنية المتمرسة و ذات الخبرة العالية، من امثال السيد فؤاد الغلوضي والسيد محمد بولحباش رئيس القيادة العليا للهيئة الحضرية بولاية أمن فاس كذا رؤساء المناطق والعديط من الأطر الأمنية بالعاصمة العلمية، لكن يبقى التوجيه والتنسيق و ضع الاستراتيجيات أهم شيء وهذا ما يقوم به ''صقر دكالة'' الذي حسب مصادر الجريدة إن الجديدون يأسفون على رحيله و يحنون إلى عودته.

الموضوع والاستطلاع أنجزناه ليس محاباة لأحد وإنما هدفنا إعطاء كل ذي حق حقه وفقا للخط الذي تتبناه الجريدة المتمثل في الموضوعية و لاشيء غير الموضوعية.