adsense

2020/04/02 - 7:22 م

بقلم ابراهيم فارح
مع حلول فيروس كورونا ببلدنا، جالت مواقع التواصل الاجتماعي إلى مختلف مناطق البلد لتنفيذ مشروع يروي قصص مختلف المستشفيات المهجورة.
من الصعب البحث في قاموس الكلمات وأنا أجول بين الصفحات هنا وهناك متجاوزا عتبة هذه الأماكن، حيث تصاب بالرعب والدهشة والمفاجأة المختلطة بالحزن، حتى تعود هذه المستشفيات إلى الحياة، حتى ولو في خيالنا فقط.
من ضمن هذه المستشفيات مشفى بن صميم، الذي اسس في خمسينيات القرن الماضي، حيث كان أكبر مستشفى لعلاج الأمراض التنفسية على الصعيد الإفريقي، تم بناؤه على مساحة 8 هكتارات بتصميم رائع وجذاب وطاقة استيعابية كبيرة، تتيحها طوابقه الثمانية وأخرى تحت أرضية، ولعل اختيار موقع بن صميم لبناء هذه المعلمة لم يكن عبثا أو بمحض الصدفة ، فقد بات مؤكدا أن استنشاق هواء الجبال، يأتي بآثار إيجابية على الصحة، ويقوي من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
ولعل الوقت حان، لتدارك ما فات وإعادة فتح المستشفيات المغلقة، لدعم المؤسسات الاستشفائية على الصعيد الوطني، من أجل تخفيف الضغط المهول الذي تعرفه المراكز الموجودة، وما تعانيه من ضعف طاقتها الإستيعابية.
"كم نقمة في طيها نعمة" فإذا كان لهذا الوباء من حسنات، فقد فتحنا أعيننا على أن بهذا البلد الأمين، مستشفيات موصدة الأبواب موزعة على مجموع تراب المملكة، بتطوان وتازة ومراكش وابن احمد والقائمة طويلة، رغم أن صحة المواطن المغربي في حاجة ماسة إلى فتح مستشفيات بمعايير هندسية وطبية عالية الدقة، لا إلى إغلاقها، صحة المواطن المغربي في حاجة ماسة إلى توفير الأدوات والاتصالات التي تجعل تفاعل المواطنين  وخدمات الصحة العامة والخدمات الإجتماعية أيسر وصولا وأكثر شمولا لجميع السكان.
لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، رفعت مذكرة ضمت من بين مقترحاتها إصلاح مستشفى بن صميم المعلمة.
قبل هذه اللجنة نادى المواطنون وتعالت صيحاتهم.