adsense

2016/09/17 - 5:04 م

Résultat de recherche d'images pour "‫عمالة الجديدة‬‎"

سيناريو الباعة "الفراشة" أصبح مشهدا مألوفا لدى الرأي العام مرتبطا بسلطة القائد الذي تتطلع مجموعة من المنابر الإعلامية الورقية منها والإلكترونية تحامل أحيانا وتحميله مسؤولية إخلاء الشارع العام وكأن مهام السلطات المحلية (القياد) قد أختزلت في التفرغ لمتابعة السلوك اليومي لظاهرة تداخل فيها السياسي بالاجتماعي لتحصين مطالب حزبية جمة ولو على حساب المرافق العمومية حيث تظل جهات مرتبطة بتسيير الشأن العام الضلوع في الإبقاء على مشروع إحتلال الملك العمومي كبؤرة لتصدير مطباتها وإخفاقاتها الاجتماعية وبالمقابل تظل لعنة إحتلال الشارع العام من طرف فتوة الباعة الجائلين، تطارد القياد الذين تظل مهامهم أكبر بكثير من حالة المد والجزر التي تطبع تدخل القياد في التصدي لظاهرة الفراشة التي تسيل لعاب الكثيرين من أعوان السلطة والمنتخبين في الوقت الذي يبقى معه القياد تحت رحمة نقد الشارع والمسؤول الإداري علما أن مهام القائد تتعدد بين ماهو مرتبط بجلسات دورات المجالس وحضور اللجان الإدارية لمختلف المصالح الخارجية كالفلاحة والطرق ومحاربة الغش وما إلى ذلك من إعداد جدول اللوائح الانتخابية والمحافظة على البيئة .............لكن المثير للجدل في حسم ظاهرة الفراشة التي تسببت في الكثير من الأحيان بسيادة كل أشكال الفوضى والتسيب يبقى رهين بدور عمال عمالات و أقاليم المملكة الذين يتوفرون على كل السبل الممكنة في تحرير الملك العمومي من قبضة المتسلطين وجبرههم على إحترام الفضاء العام وهنا لا بد من الإشارة إلى السلطات الواسعة التي يتوفر عليها المسؤول الأول على الإقليم (العمال) من لوجستيك وموارد بشرية تتداخل فيها كل المصالح الأمنية والتي إن جسدت رغبة العمال في إعادة الأمور إلى المعتاد على مستوى شوارع المدن وأزقتها لكان الأمر قد حسم وتم طي ملف الباعة بشكل نهائي ،ويبدو جليا أن بعض عمال المدن تحدوهم فقط رغبة إحياء السهرات والتفرغ للمهرجانات لما توفره ذلك من إكراميات خدمة لمصلحة الذات والأقارب وبالقابل تظل أفاق المدن على مستوى واجهاتها التنموية في أجندة النسيان في صراع دائم مع الزمن السيئ التي تم توضيبه رغبة في انتكاسة عظمى لهذه المدن حتى لاتسعى إلى المجد .