تعيش مدينة سلا على إيقاع احتجاجات العديد من المواطنين، بعد اكتشاف استفادة بعض الجهات من مشروع للسكن الاقتصادي يقع على بعد أمتار من محطة القطار سلا تابريكت.
وقد فوجئ المئات من المواطنين بسلا الذين توجهوا نحو مقر الشركة المكلفة ببيع الشقق الاقتصادية يوم الخميس على الساعة التاسعة صباحا 25 من الشهر الجاري لتسلم ملفاتهم التي تتم المصادقة عليها في المقاطعة، بأحد المسؤولين بالشركة يخاطبهم بقوله “صحاب الملفات الجاهزة يدوزو على اليمين” وهو ما كان كافيا لتفجير غضب المواطنين الذين اكتشفوا أن بعض الجهات استفادت قبل الأجل المحدد لتسلم الملفات.
احتجاجات المواطنين أدت إلى تدخل السلطات المحلية، مما جعل الشركة تخصص يوم الخميس لتسليم الملفات من أجل ملئها والمصادقة عليها فقط، اعتمادا على لائحة الذين حضروا ذلك اليوم، وتخصيص يوم الجمعة لتلقي الملفات التي تم ملؤها والمصادقة عليها.
وقد تلقت الشركة يوم الجمعة أزيد من 250 ملف، ولم تمرر منه سوى 46 ملفا، إلا أن المفاجأة الكبيرة كانت في اكتشاف المواطنين أن بعض الشقق تم السطو عليها سلفا بطرق ملتوية، حيت كلما طلب أحدهم شقة في مكان معين إلا وفوجئ بأنها تعود لملكية شخص آخر، وهو ما دفع المواطنين إلى مزيد من الاحتجاج، الشيء الذي أوقف عملية تسلم الملفات اليوم السبت .
وكشفت مصادر مطلعة للرأي أن جهات نافذة احترفت السطو على السكن الاقتصادي بأسماء وهمية هي التي وراء هذه العملية.
وطالب بعض المواطنين بضرورة فتح تحقيق لمعرفة الأشخاص الذين استفادوا قبل بدء عملية تسلم الملفات ووضعها، كما طالبوا بمعرفة الجهة التي سلمتهم الوثائق والملفات لملئها والمصادقة عليها في المقاطعة قبل موعد تسلم الملفات الذي كان الخميس الماضي .
وكشفت مصادر للرأي أن بعض أصحاب “الشكارة” احترفوا السمسرة في مجال السكن الاقتصادي، حيت غالبا ما يحصلون عليه عبر أسماء وهمية يتم استخدامها لهذا الغرض