adsense

2024/03/10 - 1:31 م

لم يكن سوى عدد قليل من كبار الضباط داخل مديرية التوثيق والأمن الخارجي (DDSE)، على علم بالمخطط الماكر "استقلال منطقة الريف المغربي"، الذي صنف في غاية السرية بأمر من الجنرال جبار مهنا المنخرط شخصيا فيه.

ووفق موقع "مغرب انتيلجونس"، فجبارمهنا، الذي انتقدته الرئاسة الجزائرية، بسبب إخفاقاته المتعددة في مالي والنيجر والصحراء الغربية، يكافح منذ ستة أشهر مثل الجحيم للتحضير لـ "خطوة سيئة في المغرب"، حسبما قال مصدر مطلع في الجزائر العاصمة.

المصدر ذاته، أكد أن العديد من ضباط DDSE سافروا من باريس إلى أمستردام للقاء نشطاء متطرفين من منطقة الريف، حيث عقدوا معهم جلسات عمل مطولة في مدن مختلفة بهولندا، تحضيرا لافتتاح مكتب تمثيلي لـ"حزب الريف الوطني" بالجزائر العاصمة.

وكشف موقع "مغرب انتيلجونس"، بحسب مصادر استخباراتية مغاربية، فإنه تم تقديم شيك أول بقيمة 500 ألف يورو من قبل DDSE لقادة حزب الاستقلال هذا، كـ"دفعة أولى"، تهدف إلى تسهيل سفرهم إلى الخارج وتجهيزهم بأدوات تكنولوجيا المعلومات، كما تعهد ضباط DDSE بأن الحكومة الجزائرية ستوفر بشكل مباشر المقر الذي يقع فيه مقر حزب الريف الوطني في الجزائر العاصمة، فضلا عن التكاليف اليومية لعمله.

ولم يكن جبار مهنا ينوي التوقف عند هذا الحد؛ بل وضع خريطة طريق لقادة حزب استقلال الريف، حيث تم بالفعل إجراء اتصالات مع جمعيات الاستقلال الراديكالية في إسبانيا، وخاصة في كاتالونيا وجزر الكناري وفرنسا وإيطاليا، بهدف توفير سطح سياسي وإعلامي لـ "حزب الريف الوطني" يسمح له بإحراج المغرب بشكل واضح.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن رئيس  مديرية التوثيق والأمن الخارجي جبار مهنا، الذي يحاول إنقاذ رأسه قبل الانتخابات الرئاسية، يطارده نموذج حركة تقرير المصير لمنطقة القبائل "الماك"، مما جعله موضع سخرية لسنوات، لإنه يود أن يخلق في الريف قضية تعادل قضية MAK في الجزائر.