adsense

2024/03/26 - 3:05 م

رحب رئيس الاتحاد الإفريقي، الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، بفوز بصيرو ديوماي فاي بالانتخابات الرئاسية السنغالية التي جرت يوم 24 مارس الجاري.

وقال محمد ولد الشيخ الغزواني في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "إكس" إنه سعيد للغاية لأن السنغاليين صوتوا في مناخ من التهدئة والمسؤولية، مضيفا أن "هذا النموذج الراقي من الديمقراطية والتناوب السلمي لهو مصدر فخر لكل أفريقيا. خالص التهانئ للرئيس ماكي صال وللرئيس المنتخب بصيرو ديوماي فاي".

وكان الائتلاف الحاكم في السنغال أقر أمس الاثنين رسميا بفوز مرشح المعارضة بصيرو ديوماي فاي في انتخابات الرئاسة، بعد أن أظهرت نتائج رسمية أولية أن مرشح حزب "باستيف" المحظور يتجه لحسم المعركة من الجولة الأولى.

كما هنأ الرئيس المنتهية ولايته ماكي سالي، ديوماي فاي على فوزه بالانتخابات من الجولة الأولى، واعتبر ذلك فوزا للديمقراطية السنغالية، كما أشاد بالأجواء التي جرى فيها الاقتراع.

وفي أول خطاب للرئيس الخامس والأصغر سنا في البلاد، الفائز بالانتخابات والذي منحته النتائج شبه النهائية نحو 53.7 بالمئة من الأصوات، طمأن فاي شركاء بلاده بأن السنغال "ستظل حليفا آمنا وموثوقا به لأي شريك سينخرط معها في تعاون شريف ومحترم ومثمر للطرفين"، مضيفا أنه يعتزم العمل من أجل إحداث تغييرات داخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) التي تنتمي لها السنغال.

كما أطلق فاي في خطابه الطويل نداء للدول الإفريقية المجاورة، للعمل معا من أجل تعزيز المكاسب التي تم تحقيقها ضمن آليات التكامل في منظمة (إكواس)، مع تصحيح نقاط الضعف وتغيير بعض الأساليب والاستراتيجيات والأولويات السياسية" على حد قوله.

ولفت الرئيس المنتخب في خطابه إلى أن الاختيار الشعبي له يمثل رسالة بوجوب اتباع خيار "القطيعة" مع نظام الرئيس المنتهية ولايته ماكي سال، مشيرا إلى أن المشاريع ذات الأولوية في عهده ستكون المصالحة الوطنية وإعادة بناء المؤسسات بالإضافة إلى تخفيض كبير في تكاليف المعيشة.

ويبلغ الرئيس المنتخب الرابعة والأربعين من العمر، ولم يسبق له أن تولى أي منصب وطني، وعمل مفتشا للضرائب، علما أنه كان لا يزال في سجن "كاب مانوال" بالعاصمة السنغالية داكار، إلى قبيل عشرة أيام فقط قبل إطلاق سراحه، حيث أمضى 11 شهرا بتهمة التشهير بالنظام، مستفيدا من قانون عفو شمل أيضا مرشده عثمان سونكو زعيم حزب باستيف المنحل الذي ينتميان له، كما دعم بعض السياسيين البارزين وأعضاء بالمعارضة ترشيح فاي.

وكانت عمليات فرز الأصوات أظهرت تصدره بنسبة تتخطى العتبة المطلوبة للحسم من الجولة الأولى، وبهذا يكون حزب "باستيف" أبرز أحزب المعارضة رغم حظره، قد نجح بإيصال مرشحه إلى المنصب الأعلى في الدولة.