adsense

2022/06/09 - 12:25 ص

أعلنت الجزائر، الأربعاء 08 يونيو الجاري ، التعليق "الفوري" لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، حسب ما جاء في تصريح لرئاسة الجمهورية.

ووفق التصريح، الذي نقلته وكالة أنباء الجزائر، فإن القرار جاء بعد الموقف الذي أعلنته السلطات الإسبانية من قضية الصحراء، مضيفا أن ذلك "يتنافى مع التزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية".

وبناء على ذلك، قالت الرئاسة الجزائرية إنها قررت "التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمتها بتاريخ 8 أكتوبر 2002 مع مملكة إسبانيا والتي كانت تؤطر إلى غاية اليوم تطوير العلاقات بين البلدين".

وفي مارس الماضي، بعث رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، رسالة إلى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، اعتبر فيها "مقترح المغرب بالحكم الذاتي للصحراء، بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف".

وفي أعقاب ذلك، استدعت الجزائر سفيرَها في العاصمة الإسبانية مدريد، للتشاور.

وفي ذات السياق، أكد رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانتشيز، اليوم الأربعاء، دعمه الكامل لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 لحل هذا النزاع المفتعل.

جاء ذلك أثناء مثوله صباح أمس الأربعاء أمام البرلمان الإسباني، حيث أصر سانشيز على ضرورة الحوار الجاد من أجل إيجاد حل عادل ومقبول من طرفي النزاع وفق الشرعية الدولية.

سانشيز بين أن موقف دعم المقترح المغربي هو قضية دولة وأنه يسعى من خلال ذلك الى تحقيق الاستقرار والامن في المنطقة.

وأشار إلى أنه كما أن إسبانيا لن تفرط في وحدتها الترابية، فيجب كذلك احترام الأشياء التي تهم المغرب، في إشارة واضحة الى ضرورة احترام الوحدة الترابية للمغرب.

سانشيز أوضح أن الموقف الإسباني يتطابق مع التوجهات الدولية الجديدة، بخصوص قضية الصحراء المغربية المبنية على أسس واضحة تنطلق من الشرعية الدولية ويتماشى مع مواقف دولية اخرى، في اشارة الى امريكا والمانيا وفرنسا

وتأسف رئيس الحكومة الإسبانية لقرار الجزائر بتعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون.