adsense

2022/06/28 - 1:39 م

بقلم ذة.امال السقاط الضخامة.

بعد طرح قيم و هادف إلى تبادل الأفكار حول كتابة النص  وأنواعه المختلفة اليوم ،وامام جل ماينشر  ،وأخذا بفكرة أنما الكتابة هي، عملية استقرائية  استبصارية للواقع، تتغيا  الارتقاء بالانسانية عموما الى مراتب الجمال والكمال  ، وعلى اعتبار أنها ارقى رسالة تنويرية  تستهدف  دقة التفكير ومهارة التطوير ونجاعة التغيير، و غدا أفضل وأجمل ،.اجد نفسي امام سؤال يفرض نفسه علينا اليوم وبشكل مشروع،مادمنا نتحدث عن كتابة النص وأنواعه المختلفة .، ذلك انه ،إذا كانت الكتابة هي رسالة وامانة،تقوم على قيم،وتؤسس مبادئ اعتمادا على منطق حكيم ،ومنهاج سليم ،وتفكير مستنير يسائل،ويسأل،يبحث وينقب،  يقرا،ويفهم ويدرك ويستوعب ثم يستنبط فيؤول ويستدلل،وينقد وينصح،ويفصح ويوضح ليضيف فكرة قد تكون الحلقة المفقودة التي نبحث عنها،ولربما كانت  نقطة الغيث المباركة لسيول، وشلالات  افكار جديدة ورشيدة، نافعة و ناجعة.

وهذا مايجعلنا نتساءل بادئ ذي بدء عن   أهمية الكتابة  اليوم ومدى نجاعة ادوارها والاستفادة من وظائفها اومدى  قدرتنا على حسن استيعاب وعمق ادراك وتفعيل ماقد استنجناه   بالامس ونستنتجه اليوم مما ينشر،لياتي السؤال الأهم عن الغاية من الكتابة  عموما،. إن لم تكن  أولا وأخيرا خدمة الانسان  وصون كرامته على كوكب هذه الأرض المباركة ، إن لم تحسن قراءة واقعه ،فتجب عن كل او جل أسئلته المصيرية  الراهنة ،ثم تجد حلولا لمعادلات معقدة ومسائل    متعددة ،ومشاكل واشكاليات ..... ،وواقع بات بين مفروض ومرفوض،يلزمه الحيطة،والحذر،و الذكاء المتيقظ الذؤوب  اثناء تاملاته تلك، لمد وجزر وانسان ينشد انعتاقا لحظة وعي و بزوغ  فجر مباركة ، وهو يقرا  واقعه حينا،و يهاب عتمة اللايقين المرير ، وليل ذاك المجهول المركب  العسير  ،الذي  يزيد التباسا وغموضا.....!

ما فائدة الكتابة إن لم تصلح وتصحح وتصرح  وتفصح ،وتنور و تشرح فتريح ،ثم تبدع تفكيرا ومنهاجا  ،  هدفا وغاية ،فترشد  وتنصح وتوعي ثم تتفوق وتنجح في مشروعها التوعوي الانساني ذاك  .،   فتبتهج  انسانية به ،وتطمئن انسانا  يجد ويجتهد برقي تفكير، وحسن تدبير ،ومهارة تطوير، وحكمة تنوير.، فيطمئن ويفرح، بل ما  غاية الكتابة إن لم تبدع منهج تفكير حر رفيع، نافع ناجع ،ومحرر مثمر ومزهر، يكن من اولى اولوياته الارتقاء بالانسان  الى مراتب التحضر والحضور   والحضارة ،ثم الرقي فكرا ،  ،ومبدء ، خلقا سلوكا وممارسة ،تربية ونهجا ومنهاجا ، فابداعا وابتكارا وانجازا ،ان لم تكن الكتابة نبراس اكتشاف و تحرير و تحرر بل وحرية  له في كل شهيق وزفير ليفهم معنىاها الجلل ،كقيمة وسلوك وممارسة واعية ومسؤولة،.  تصون كرامته  وتحصن انسانيته  من زلزال هيمنة،وتسلط ،واستغلال،واضطهاد،واستعباد ،.اوبركان فوضى مدمرة لكيان انسانية، وكينونتها بذريعة اسماء ابتدعوها، ومفاهيم نسفوها ،واخرى فرضوها  وقيم ومبادئ خلسة خسفوها  بحفل مزاد ..... الكل بات يعرف أبعاده ومراميه.....!

 مافائدة القلم إذن ،إن لم يكن سلاحا يجثت الكروب والخطوب وربما الحروب  لحظة فلاح،واشراقة صباح لانقاذ ما يمكن انقاده، وتقويم مايستوجب اصلاحه،بل ما رسالة الكتابة عموما إن لم تبن  الانسان  وهي تمرر المبادئ  البانية والقيم السامية والاخلاق الراقية كانجع وسيلة تبدد الأزمات وتجتث الاشكاليات  ، وارقى  منهجية  توضح الحقوق وتلزم بالواجبات.بغية حياة مجتمعية عادلة وكريمة شعارها المحبة والسلام فتبتكر افكارا عميقة مستبصرة ،و تبدع مناهج هادفة و مستنيرة  ، لتوعية  العقول و ازدهار  الشعوب والامم ورقي  الاجيال تلو الاجيال.

خلاصة القول إذن.، إذا كانت الكتابة هي رسالة وامانة إذن .،حيث الرؤية المستبصرة الواضحة والفلسفة المستنيرة الحكيمة ،والمنهجية الراجحة.، واذا كان من ابلغ ادوار الفلسفة .،  تفعيلها وممارستها تنظيرا و تحقيقا ثم تطبيقا ، باعتبارها  ارقى عملية تنويرية للفكر لحظة وعي نورانية ،  اسمحوا لي بالسؤال عن  الرؤية او عملية  الاستبصار التي  تنتهجها    الفلسفة اليوم  ،خدمة    للانسان العربي  امام كل الازمات التي مر و لازال يمر بها،  لانتشاله من تالوث التبعية والاتكالية والوهم،وشرك التخلف والجهل  والفقر.وفوبيا عتمة المجهول المقدس؟

والى اي حد يمكن القول  بالتالي أن  ذاك التنظير  الفلسفي وتلك الكتابات  المتنوعة بالامس القريب اوالتي تنشر اليوم ،قد أصابت الهدف و أفادت المقصود وبلغت الغاية   فبنت الانسان المتكامل  المنسجم ذاتا وفكرا،جوهرا ومخبرا،الانسان الواعي الطموح والمسؤول ،الانسان الحر المتحرر،،،المستبصر المستنير،المبدع والمبتكر ، الانسان القارئ المستفيد و المنتج.....!؟ و لعل حال واقعنا ابلغ جواب .....،!

 لأتساءل وباسلوب اخر .، الى أي حد يمكن القول ان عقل الانسان العربي ، قد كان شبه مغيب_ بل وإلى حد  مخجل ، دون ان يستوعب الدروس  او يأخذ العبر من التاريخ،   ،كل هذه الحقب التاريخية من الزمن  .،ومنذ   عصر التنوير عصر النهضة ،الى عصر الثورة الصناعية ،الى عصر الحداثة فالعولمة او لنقل  خاصة مع القرن 16 فالقرن 18 الى القرن  20,) _ عن لحظة الوعي المباركة تلك ،بعد ان كان   نوره  المعرفي والعلمي ساطعا في جل بقاع العالم.حتى  يشرع  في تاسيس نهضة فكرية توعوية بالعالم العربي وقد ارتوى من عبر تاريخ مضى.

أو لم يأت بعد الأوان للفلسفة ان تعيد وهج شعلتها تلك ،التي خبت وخيبت آمالا، بتجديد رؤية فلسفية  مستنيرة يكون  من شأنها ان تضخ نبض  فكر متجدد ،حر و خلاق  ثم مبدع ،في تناسقية بليغة وحكيمة لتعددياته وتوليفة  منسجمة ومستجدات هذا العصر بالعالم العربي حيث بزوغ لحظة الوعي  المنتظرة؟

وبعد كل هذا اتساءل واسال:هل تقوم الكتابة حقيقة بادوارها المستبصرة المستنيرة المؤسسة للانسان الواعي المسؤول ،الذكي المتيقظ،المستفيد والمبتكر الخلاق والمبدع  المخترق المستوعب والمستفيد من هيمنة عولمة وجبروت عالمية هذا الزمن.....؟

مجرد سؤال؟