adsense

2022/06/30 - 10:53 ص

بقلم عبد الواحد الزيات

الاستمرار في أداء معاشات هزيلة جدا للأرامل و للمتقاعدين ليس معاشات، ولا توفر أدنى حد للحماية الاجتماعية لثلاثة أيام، وليست أسبوع أن يتم احتساب نسبة المعاشات التي تؤدى، دون الوقوف على إصلاح جذري لرفع من الحد الأدنى للمعاشات، كيف ستدبر أرملة تتقاضى معاش أقل من 500 درهم، مصاريف الكراء، الدواء لمرض مزمن أو أكثر من مرض، المواد الأساسية، الماء و الكهرباء ... هل يمكن أن يكون هذا المعاش الهزيل الذي لازلت فئات عديدة تتقاضى أقل منه أو أقل من 1000 درهم .

هل تستطيع وزيرة المالية أو وزير الميزانية أو أعتى حساسبي أن يعطي وصفة سحرية حول كيفية تدبير مبلغ هذا المعاش وفق تدبير عقلاني لتستطيع الأرامل المهزومات والمنكسرات أمام كل الظروف الاجتماعية الصعبة جدا، حيث يتطلب منها أن تصمد وتتحمل و تصبر والله عيب وحرام.

عندما تغييب الإرادة السياسية لمعالجة حقيقية لهذه المهزلة الكبيرة للمعاشات، سيظل القهر باديا في عيون عجوزات وأرامل، وكبار السن حكمت عليهم الأقدار أن يكونوا ضحايا سياسات اجتماعية وقوانين غير عادلة، كيف أن متقاعد يموت، فتحصل أرملته على نصف المعاش وليس كله، إذا لم يكن لها أبناء وكيف يحصل الأبناء على معاش غير كامل لوالدهم إذا كانوا لازالو صغارا، إنهم أحق بالمعاش الكامل إذا كنا فعلا نتكلم عن الحماية الاجتماعية وليس التعرية الاجتماعية، كيفاش مستخدم أو عامل أو موظف عون كان مصنف في سلم أدنى وأحيل على التقاعد مسكين يتقاضى معاش ديال 1200 درهم، فاش كيموت كتولي أرملته كتحصل على نصف المعاش 600 درهم واش كانت 1200 درهم قاضية غراض باش 600 درهم غادي تقضي غراض أكثر في تلبية الحاجيات الأساسية للأسرة ولأرملة مكسورة ومهزومة أمام ظروف الحياة بكل صعابها.

حكومة و برلمان و مؤسسات مدبرة للتقاعد الله يجازيكم بخير أنصفوا أصحاب المعاشات الضعيفة جدا، إنكم تتحملون مسؤولية كبيرة والحل عندكم وليس الحل في ترك هذه الفئات تعيش الألم و المعاناة والحسرة .