خبير استراتيجي: تصريح المتحدث عن وزارة الخارجية سيصيب الجزائر بنوبة من الجنون

أكد سمير بنيس، الخبير الاستراتيجي المغربي السابق في الأمم المتحدة، المقيم في واشنطن، أن الحملة الإعلامية المسعورة التي يتعرض لها المغرب على يد الإعلام الجزائري وجماعات الضغط التي تعمل لصالحه داخل الولايات المتحدة الأمريكية، تتطلب تعبئة شاملة من طرف جميع المغاربة للوقوف ضدها وإبطال مفعولها، معتبرا أن التصريح الصادر عن المتحدث عن وزارة الخارجية، سيصيب الجزائر بنوبة من الجنون.

وكتب الخبير في السياسة الخارجية المغربية وشؤون الأمم المتحدة، في تدوينة له على حسابه بالفيسبوك أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أكد بأنه "لا يوجد أي جديد بشأن الصحراء و نرحب بالخطوات التي قام بها المغرب لتطوير العلاقات مع إسرائيل والتي سيكون لها منافع على البلدين على المدى البعيد".

وشدد بنيس على أن المسؤول الأمريكي كان واضحاً بالتأكيد على مواصلة دعم المسار الأممي لتحقيق حل عادل ودائم لهذا النزاع طويل الأمد وندعم مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء لمراقبة وقف إطلاق النار ومنع العنف.

وزاد الخبير  سمير بنيس قائلا "انتهى مسلسل التشويق بخصوص موقف الإدارة الأمريكية من مغربية الصحراء ".

وأبرز ، "سيكون من الصعب على الإدارة الأمريكية التراجع عن قرار الاعتراف بمغربية الصحراء، صراحة على الرغم من كل المؤشرات الموضوعية كانت تحيلني على التأكيد أن الرئيس بايدن لن يتخذ أي موقف معاد للمغرب، إلا أنه كان يغمرني بعض من القلق والشك وانتظرت بفارغ الصبر تصريح مثل هذا ليعطينا فكرة عن توجه الإدارة الجديدة".

وأضاف، "أظن أن الطريقة التي ستنهجها الإدارة الأمريكية ليس هو تأكيد الاعتراف بمغربية الصحراء، فقد تم هذا الاعتراف بشكل رسمي وصدر عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية إبان الرئيس السابق، دونالد ترامب، ولن تنتظر هذه الإدارة التأكيد على ذلك مرة أخرى، الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء أصبح الآن من المسلمات، ما ستقوم به الإدارة الجديدة هو عدم الاكتراث بأسئلة الصحفيين والتأكيد على التوصل لحل سياسي لهذا الملف، وتترك الأمور لتأخذ مجراها" .

وأكد بنيس في ذات التدوينة، على أن ما ينبغي على المغرب القيام به هو التعاقد مع شركات للعلاقات العامة لها يد طويلة في الكونغرس، بإمكانها أن تساعدها على الترويج للموقف المغربي وإقناعهم بضرورة دعمه ودعم العملية السياسية، التي ترعاها الأمم المتحدة تماشيا مع القرارات التي اعتمدها مجلس الأمن منذ عام 2007.

من جهته كتب الصحفي المغربي بقناة الجزيرة محمد العلمي عبر حسابه في الفضاء الأزرق، موضحا أن إدارة الرئيس بايدن قدمت أقوى إشارة على أن واشنطن لا تفكر في التراجع عن قرار ترامب الاعتراف بمغربية الصحراء.